الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

غداً دوام

ذكرت خبيرة في علم نفس ومتخصصة في الصحة المهنية: أن التغيير المفاجئ للناس من العمل في المنزل طوال الفترة الماضية والعودة إلى العمل في المكاتب، وسط زحمة الشوارع وزملاء العمل وترك الأبناء في المنزل قد تسبب في صدمة ثقافية للموظفين.

فبعد تخفيف قيود الحجر والعودة إلى العمل بشكل طبيعي، فإن جزءاً من الموظفين على استعداد للعودة إلى حياتهم المهنية، والبعض قد يكون متحمساً للعودة لشلة العمل (العاطلة)، واللَّف والدوران بين طوابق مبنى العمل مع (المحافظة طبعاً على التباعد الاجتماعي).

وتذكر أستاذة علم النفس بولا بروغ، بجامعة غريفيث الأسترالية، أن معظم الناس سيستمتعون بالعودة إلى العمل من أجل الجانب الاجتماعي بعد الحجر العائلي، ورؤية الزملاء مجدداً، بالإضافة إلى الخروج من المنزل والتعايش مع مناطر أخرى، ولكن ما يزال التغيير صعباً حينما تجد نفسك بعد أن كنت تستيقظ من النوم وتتناول إفطارك، وتذهب إلى ركن معين في المنزل لتبدأ دوامك وأنت لا تعاني من التفكير بزحمة السير على الطرقات والبحث عن موقف لسيارتك، وأن تستقبل زملاءك بالضحك والسوالف، وتركز في عملك!.


أما في المنزل، فإذا أردت استراحة قصيرة، خرجت إلى الغرفة المجاورة للعب مع أطفالك، أو في حوار قصير مع الزوجة، أو عمل مشروب ساخن على السريع، لتعود لإكمال عملك ومديرك سعيد إذا ما طلب منك ألا تتأخر في العمل، فلا مشكله لديك لأنك في بيتك وبين أهلك!


فقط أكبر مشاكلك هي الإجابة على سؤال المدام: ماذا تريد أن نطبخ لك اليوم؟ فكيف يطاوعك قلبك أن تفارق كل هذا وتذهب إلى المكتب؟

من الأمور المهمة التي تعلمناها من كورونا، أن العمل يمكن أن يسير بغض النظر عن موقع العمل وتوقيته، وأن هناك أنظمة إلكترونية تشرف على أداء وتقييم عملك، وسبق أن اقترحنا أن يتم تخصيص يوم الخميس كيوم عمل عن بُعد، والذي سوف يقلل الضغط على الطرق الداخلية والخارجية، ويخفف من التلوث واستهلاك الوقود والكهرباء في العمل، كذلك يمكن مكافأة الموظفين أصحاب التقييم الممتاز للعمل من المكتب، ليصبح هؤلاء مستعدين لاستقبال مهمات العمل أكثر من غيرهم، بناءً على تقييمهم المرتفع ومخرجات عملهم.. هناك أفكار كثيرة يمكن الاستفادة منها في مقبل الأيام، ولكن نذكركم الآن أن (بكرة دوام)!