الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الشارقة.. منارة التعليم

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأسبوع الماضي، عن تأسيس أكاديمية الشارقة للتعليم، وفق رؤية ثاقبة وسياسة علمية وثقافية مستدامة، وهي مؤسسة أكاديمية غير ربحية متخصصة بالتدريب والتأهيل الأكاديمي والمهني للمعلمين والقيادات التربوية.

العملية التعليمية انطلقت من الشارقة في فترة مبكرة جداً أهمها عام 1902، حيث برزت في الشارقة مجموعة من المدارس التي التحق بها طلاب من الإمارة وخارجها، ومن تلك المدارس: مدرسة الإصلاح، والمدرسة التيمية، والمدرسة المحمودية.

كما انطلق التعليم النظامي أيضاً من الشارقة بمساعدة دولة الكويت، من خلال المدرسة القاسمية الابتدائية، ومدرسة حطين الابتدائية، ومدرسة عبدالله السالم المتوسطة، ومدرسة علي بن أبي طالب المتوسطة للأولاد، ومدرسة رابعة العدوية الابتدائية للبنات، ومدرسة العروبة الثانوية للأولاد، ومدرسة الزهراء الثانوية للبنات، وكذلك المدرسة الصناعية للتعليم الفني.


وانطلق التعليم الفني من الشارقة من خلال مدرسة الشارقة الصناعية التي لا يزال مبناها شاخصاً إلى اليوم في منطقة المجرة (فريج بن درويش).


وللعلم، فإن التعليم في الإمارات في بداياته الأولى كان تقليدياً بسيطاً، ما يسمى «المطوع» ويشبه في نهجه الكتاتيب في أجزاء من الوطن العربي، وهي حلقات تعليمية دينية، قد تكون هيئتها أشبه بالفصل التعليمي، حيث يجلس الأولاد والبنات متتابعين على الأرض في مواجهة المُطوع أو المُطوّعة، فيتعلمون الأبجدية، و يقرأون القرآن متتالياً حتى يختموه، ومن يتيسر له حفظ أجزاء من القرآن الكريم فهو المبدّى والمقرّب، وفي ختام القراءة الكاملة المتأنية يتم تنظيم احتفال مهرجاني للطفل يسمى (الختمة)، ويطوفون بالخريج أنحاء الفريج (الحي) في «تطواف» يسمى التحميدة أو التومينة، وفي ذلك التطواف يلبس الطفل أو الطفلة أجمل الملابس والحلي و مكملات الزي التقليدية ليحتفي به أهله وأهل الحي.

في الشارقة اشتهر عدد من المُطاوعة في الشرق والغرب والحيرة، وللسيدات نصيب كبير في تلك الكوكبة المباركة، فمنهن عليا المطوعة، والمطوعة منّوة منقاي والمطوعة عوشانة والمطوعة موزانة، والمطوعة شيخانة، وغالبية أسماء المطوعات كانت أسماء مفخمة على وزن (فعلانة).