السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

وصفة السعادة من خلال الأصدقاء‎

نحن لا نعي أبداً ضرورة وجود معايير وفلاتر خاصة بنا نختار من خلالها أصدقائنا! منذ الصغر والظروف هي من تضع بعض الأشخاص أمامنا فنجدهم وقد ملؤوا أوقات فراغنا فنطلق عليهم ذلك اللقب السحري الجميل الذي يجعلنا نشعر بالسعادة وبثقة في النفس وبالقدرة على الظهور الاجتماعيّ (هؤلاء أصدقائي)! ومع مرور الوقت نجد عشرات القوالب الكلامية المثالية التي ترمي أمامنا عشرات المصطلحات المفترض بها أن تُحدّد لنا كيفية اختيار أصدقائنا.. الاحترام والصدق والنزاهة، وغيرها من الكلمات التي لم تكن ذات معانٍ واضحة لنا لكننا لا نجرؤ على الاعتراض أمام حديث الكبار! ولا نجرؤ حتى على سؤالهم عن معانيها! وفي النهاية نجد أصدقاءنا هم من منازلهم تحيط بمنزلنا وانتهت القصة وشكراً للجميع.

مع مرور مراحل الحياة المختلفة تصفعنا الخبرات والتجارب بطريقة مباشرة تجعلنا نضع بعض النقاط البارزة والملاحظات المهمة المختصة بمن يجب أن يكونوا في محيطنا الاجتماعي ومن يجب ألا يحصلوا على أي دقيقة من دقائق يومنا كيلا يعكّروا من خلالها كافة ساعات اليوم.

من الملاحظات التي كتبتها في هذا المجال منذ أعوام وعدتُ لها مؤخراً.. أن الصديق الذي يمنحك السعادة هو الذي ينظر للحياة بمنظار يتشابه بشكل كبير مع منظارك.. هو ذلك الذي يجد اهتماماتك في غاية الأهمية.. ومُهملاتك أموراً لا يهتم بها سوى السطحيين! وقد كتبتُ أيضاً بعض التوصيفات الخاصة ببعض الصداقات المميزة التي مررت بها.. منها ما خرجتُ منه بأسرع ما يمكنني بسبب الطاقة السلبية، فقد كانت صاحبتها موهوبة في استخراج أسوأ الصفات في المحيطين بنا وإقناعي بها لدرجة أن انتابتني موجات من الكراهية لكل الناس!

في المقابل أحد الأصدقاء كان ذا فضل على طريقة تشغيل عقلي واستعمال خيالي، فكان دوماً يناقش تحويل المستحيل إلى ممكن ويبادر لدراسة ذلك، حتى إن سيناريوهاته الخيالية كانت تشطح لدرجة الجنون الطريف والباعث على الابتسامة والضحك ثم إمعان التفكير.

أفضل صديق هو من يجعلك أفضل إنتاجية وأكثر سعادة.. وكلمتان أفضل من 1000.