رفاهية كبار المواطنين.. مسؤوليتنا

كبار المواطنين هم بركة كل بيت، وهم السواعد الذين خدموا الوطن في شتى المواقع، وآن لهم اليوم أن يستريحوا في بيوتهم آمنين مطمئنين دون معاناة بعد عناء وجهد السنين، وتبقى عيشتهم برفاهية مسألة مفروضة علينا جميعاً.

بالأمس، تألمنا لصرخة أطلقتها أم من فئة كبار المواطنين في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تشكو هيئة حكومية بعد أن قطعت عنها وزوجها المسن خدمة الكهرباء وفي هذه الفترة من السنة التي تشتد فيها درجة الحرارة، وما زاد الطين بلة أننا نعيش جائحة كورونا التي تفرض على الناس البقاء في البيوت.

ولكم أعجبنا بالتحرك السريع للمهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، الذي أمر على الفور بحل موضوع الأم المسنة والتحقيق في موضوع الشكوى خلال 24 ساعة، والذي أكد على التزامه كمسؤول بتطوير الخدمات وإسعاد جميع المتعاملين في دولة الإمارات.

وإذا كان تحويل جميع الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية هو هدف تسعى له دولة الإمارات، فإن ذلك يستوجب ألا ننسى بأن هناك فئة من كبار المواطنين تعيش وتجهل التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، وقد يتسبب ذلك في تأخرهم عن دفع التزاماتهم الشهرية، وتالياً الدخول في متاهات انقطاع الخدمات الأساسية من اتصالات وكهرباء وخلافها، ما يفرض على الجهات المقدمة للخدمات إيجاد بدائل أخرى ملائمة للدفع تضمن لهم استمرار استفادتهم من الخدمات الضرورية.