السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مسبار الأمل.. دعوة ليقظة عربية

إن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ عبر «مسبار الأمل» يعيد تاريخ العرب وأمجادهم العريقة، كما يمثل هذا المشرع رفضاً صارماً للانطباع الذي ساد بأن العرب انسحبوا من معركة التقدُّم.

هناك فرصة لتسريع التقدم وتعويض ما فات من الإنجازات في حوارات عقيمة حول ملفات التنوير والنهضة، وما يؤسف له أن الشعوب العربيَّة مفتقرة إلى المشروع الوطني المدني النهضوي الحديث، فضلاً عن حالة من الأمل العميق الذي يستند إلى الرهان على الشباب العربي.. إنها الرحلة التاريخيَّة نحو الأمل، بإشراك الكوادر الوطنيَّة الإماراتيَّة، وعساها أن تكون دعوة ليقظة الوجدان والعقول العربيَّة الشابة.

إن هذا ليس أمراً هيناً في منطقة يفتك اليأس بمواطنيها ويشلُّ العجزُ حكوماتِها، مع حضور أرقام تؤكد حجج اليائسين عن معدلات البطالة والفقر، وضياع فرصة الصعود إلى القطار المسافر نحو المستقبل؟!

ولطالما لعبت الأحداث الكبرى دور العامل المساعد نحو النقلة النوعيَّة، فهي حتماً محرك ضاغط يمكن أن يساعدنا على الانتقال إلى عالم جديد، والمحفزات العلميَّة مثل الريح الضروريَّة التي تحرِّك المياه الآسنة للتطور التاريخي للمجتمعات الإنسانيَّة والعربيَّة على الخصوص.

لا مبالغة في القول: إننا أمام تجربة سيترك نجاحها وانتصاراتها العالميَّة أكبر الآثار العلميَّة والاستكشافيَّة في العالم أجمع؛ نظراً إلى موقع الإمارات، ورصيدها القيمي، وتحضرها وانفتاحها.

لقد أدت القيادة السياسيَّة عبر التاريخ وحالياً دورها المحوري في إحياء ملامح النهضة العربيَّة الأصيلة، وبذلت جهوداً جبارة في استعادة كثير من ملامح حضارة العرب، سواء في مجال التنمية والعمران والنهضة العلميَّة الحديثة، أو في مجال زرع التنوير وتجديد العهد على الانفتاح والتسامح وقبول الآخر.