الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

شركاتنا.. وحلب الزبائن

استقبلت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات 28040 شكوى، بشأن خدمات شركات الاتصالات في الإمارات، خلال عام 2019، وبالرغم من حصول مؤسساتنا المعنية بالاتصالات على شهادات الآيزو لإسعاد المتعاملين، وإدارة شكاواهم، وتحديث نظام فض النزاعات مع الجمهور لا يزال عدد الشكاوى كبيراً، ويبدو أن كل الدورات وتطوير الخدمات (مافيهن بركة).

بعض الجهات تحسسك بأنك رأس مالها الوحيد، وتستغلك وتستمر في (حلبك) عن طريق خدماتها، فإذا كان أبناؤك يدرسون وأنت مشغول بعملك عن بعد، تُفاجأ بأن سرعة تدفق الإنترنت تضعف، ويفصل مع أنك مشترك في أفضل باقة (عندهم) ولديك مقويات إرسال جديدة من شركتهم!

ولكن مشكلة انقطاع النت مستمرة، وفجأة تصلك رسالة هاتفية (منهم) تخبرك بأنه إذا كنت تعاني من مشكلة بطء أو انقطاع النت (سبحان الله كيف عرفوا؟)، فقط ادفع مبلغاً إضافياً شهرياً وسوف يعود لك النت.. فهل هذه صدفة؟.. وهل فكر مديري شركات الاتصالات أن يتعطفوا ويتنازلوا ويقوموا بطلب الخدمات من شركاتهم بأنفسهم، وبدون الاستعانة بسكرتيرة أو خبير؟ ويجربوا معنا رحلة المعاناة من خدماتهم؟


هل يعقل أنك تتصل على البدالة (الآلية والذكية) وتطلب اسم مؤسسة أو شخص فتعطيك البدالة اسم جهة مختلفة، والله.. الله يرحم خدمة البدالات التي كان يعمل فيها أبناؤنا المواطنين والمواطنات.


الكثير من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص تقدم خصومات خاصة للمتقاعدين وكبار السن، وتسأل: لماذا لا تكون هناك خصومات مماثلة عند بعض شركاتنا الوطنية، مثل محطات التزود بالوقود وتقديم عبوات الغاز المنزلية؟ لكن احذر أن تطلب من شركات الاتصالات عمل خصومات على الفاتورة (لأنك قد تكون طلبت شيئاً عظيماً)، فبعض شركات الاتصالات قد تكون مطنشة موضوع التوطين وحضور اجتماعات جهات تشريعية معنية بالقوانين، ولكنها مع خصوماتها (لا تطنش)، وربطك بالتزامات وعقود سنوية (يعني اغسل إيدك).

بعض الشركات تخلصت من أفضل موظفيها المواطنين (ما يشتغلون، متغيبين، مستهترين.. إلخ)، وهناك 200 مواطن ومواطنة شاركوا في مشروع إطلاق (مسبار الأمل) منهم 50 إدارياً و150 بين مهندس وخبير وفني، وانطلقوا بالمسبار إلى المريخ في مشروع مستمر، وسينضم لهم مواطنون آخرون في المستقبل (لم يهربوا من دوامهم أو يستهتروا بعملهم أو يجلبوا عمالاً وموظفين من الباطن.. أرخص)، ولكنهم استثمروا في أبناء وطنهم، وإذا كان هناك بعض القصور أو العيوب فالمثل يقول: (الخيل من خيالها).