الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الإمارات في المريخ.. قيادة تصنع التاريخ

دعونا نتأمل أدبيات الدروس القيادية المتميزة، التي هي المغزى والرسالة لفن القيادة في الإمارات، وهو ما استشففناه من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفريق الإطلاق الإماراتي، لندرك أن هذا المشروع التاريخي تقف خلفه قيادات استثنائية، واليوم يحقق رجال زايد فلسفة القيادة وفنونها.

عندما يعانق هذا الخطاب الفريد منظومة أخلاقية تحفظ للآخر كل الاحترام والتقدير، وتبادل الثناء، وإسداء الشكر والفضل للآخرين، فإنه مهما كانت مهمتنا ودرجاتنا، فإن النجاح والتفوق يوحداننا، وإيلاء الاهتمام بقيم الامتنان، ومن ثم تعزيز ثقافة الشكر، وتثمين العمل المخلص، وإرجاع الفضل لأهله، جميعها تشكل حزمة قيمية تمثل عقيدة ثابتة وراسخة لقادتنا طيلة مسيرة التقدم الزاهرة.

هذه الثقافة القيادية العظيمة هي المسرِّع التاريخي نحو التغيير النوعي، ولهذا ثمَّن سموهما، كل منهما الآخر، إلى حد لم نستطع أن ندرك أيهما كان صاحب الفضل، مُعربين عن الامتنان الكبير لفريق الأمل، يعانقون بكلماتهم المضيئة ثقافة التحفيز والثناء على فريق العمل المتميز، إذن نحن بصدد مرحلة جديدة تتشكَّل، نرى قيادة أخلاقية تخلق ثقافة عمل حقيقية، وبذلك نجحنا في العثور على أشخاص يُبدون انتهاجهم المنهج الأخلاقي الملائم في عملهم، ليتحول الحلم إلى حقيقة، وبهذا ركبنا قطار المستقبل، بكل كفاءة واقتدار.


إن كل هذه الأمور جميعها تشكِّل حزمة ثرية من الانعكاسات الثقافية الإيجابية التي سهَّلت الطريق إلى اختراق أبناء الإمارات للعديد من المجالات الحيوية، ولولا القيادة الأخلاقية والثقافة القيمية ما كنا غزونا الفضاء، ولما حطت مركبتنا على الكوكب الأحمر، ولما كانت الإمارات شريكاً عالمياً في تطوير المعرفة البشرية.