الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مناهضة النووي.. والأهداف السلمية

كل العالم منشغل بأزمة كورونا، وبمشكلات لا حصر لها، بينما تجد دولة الإمارات، رغم تميزها في مجابهة كوفيد-19، وقدرتها على إدارة الأزمات بكل مهارة، إلّا أن شاغلها الأساسي هو إنجاز مشاريعها التنموية في سباق مع الذات، وذلك في «عام الاستعداد للخمسين»، ويتضمن الاستعداد انطلاق أكبر استراتيجية عمل للـ50 المقبلة من ناحية، ولليوبيل الذهبي «الخمسين» لدولة الإمارات الذي يوافق ديسمبر 2021.

مشاريع ضخمة وعملاقة تتحقق على أرض الواقع، ففي 15 من شهر يوليو، لفتت دولة الإمارات أنظار العالم عندما أطلقت مسبار الأمل نحو المريخ في خطوة هي الأولى عربياً، وما هي إلّا لبنة في مشروع الإمارات الفضائي الذي يشتمل على عديد المبادرات والأفكار التي تحقق خطة الاستدامة التي رسمتها دولة الإمارات لنفسها.

وفي 19 أغسطس، كنا على موعد مع بدء المرحلة التشغيلية الأولى لمحطة «براكة» للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بأبوظبي، لتصبح الإمارات الأولى عربياً في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء، وستكون محطة براكة الأضخم في العالم لدى الانتهاء من تشييدها، بـ4 مفاعلات قدرتها 5600 ميغاوات.


العالم كله اليوم، يستعد لإحياء اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية، الذي يوافق 29 أغسطس، وذلك لما خلفته التجارب النووية من آثار مدمرة للبيئة وللإنسان، إلا أن مفاعلات براكة النووية أهداف سلمية، وقد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو 2012، ولكن بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لهذه الأسباب، ولأسباب كثيرة أخرى.. الإمارات هي بلد الأمان.. والمستقبل.