الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التعليم.. وتساؤلات كورونية

لا يزال هذا الكائن المجهول الملقب بـ«كوفيد-19» يحل ضيفاً ثقيلاً على عالمنا، متوعداً بهجمة أكثر ضراوة مع ظهور ملامح موجة ثانية رصدتها دول عدة، كنتيجة طبيعية لعودة حركة الحياة في المجتمعات، وتخفيف قيود العزل واستئناف حركة السياحة والسفر.

ولعلنا مقبلون على مرحلة صعبة وحساسة مع دنو موسم العودة إلى المدارس، فقبل أسابيع حذر باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، من أن العالم مهدد بموجة ثانية أكثر شراسة، أقوى بنحو مرتين من الموجة الأولى ما لم يتم وضع استراتيجية عزل محكمة مع عودة الطلاب إلى المدارس.

هذا التخوف ترك الأهالي والحكومات قبلهم في حيرة، ليكون اللعب حول محور المجازفة أمراً خطيراً حينما يتعلق بحياة الأبناء، فارتأت دولٌ خلق أنظمة تعليمية جديدة لتحول المسؤولية من عنصرها المطلق في الأنظمة التعليمية إلى مشتركة مع الشعب، فيحدد ولي الأمر النظام الأنسب له سواء عن بعد أو داخل المدرسة.


التعليم الهجين هو شعار المرحلة المقبلة، وتحدٍ جديد سيتكرر كمفردة في مقبل الأيام، لتكون الدروس المستفادة من الفيروس على قدم المساواة مع الأضرار التي أحدثها، فكل تغيير جدري ثمنه باهظ إلا أن نتائجه أكثر فاعلية واستدامة.


والأهم هو مدى استعداد تعليمنا بمثلثه القائم على المُعلم والطالب وولي الأمر، لمسايرة هذا النمط الجديد بوجود عقول لا تزال تأبى التعامل مع التكنولوجيا، وهل تم تصميم المناهج لتوائم استيعاب الطلبة الذي يختلف من الفصل إلى المنزل؟ هل تمت الاستفادة من دروس آخر أربعة أشهر في العام الدراسي المنصرم حينما كان الجميع تحت ضغط نفسي هائل تفوح رائحته من جديد؟.. لنستعد.