هذه هي شمّا

في أكتوبر 2004، تم تعيينها وزيرة لوزارة الاقتصاد والتخطيط، فكانت الشيخة لبنى القاسمي أول وزيرة في دولة الإمارات، ثم أعيد تعيينها في 2007، وزيرة لوزارة التجارة الخارجية فلم تدخر وسعاً في تسجيل النجاح تلو النجاح، وفي 2013 تسلمت وزارة التنمية والتعاون الدولي، فكانت نموذجاً مشرفاً يمثل دولة الإمارات، وفي 2016، أصبحت وزيرة دولة للتسامح.

استمرت المرأة في دولة الإمارات في إثبات جدارتها، ففي التعديل الوزاري لعام 2017 وصل حضور المرأة في مجلس الوزراء إلى 9 وزيرات، وكانت قد تولت في 2015 رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، وفي 2016 سجلت الشارقة تفرداً في تعيين أول مرأة في الوطن العربي كرئيس للمجلس الاستشاري.

واليوم، وفي التشكيل الوزاري الأخير الصادر في 5 يوليو 2020، 9 سيدات من الإمارات تم تعيينهن وزيرات، من أصل 33 وزارة، أي ما معدله أكثر من 27%، ولم يكن للمرأة في دولة الإمارات أن تصل إلى هذه النسبة لولا النجاح الذي حققته طيلة السنوات السابقة، علماً بأن منصب الوزارة يتطلب القرارات المدروسة والحاسمة والتقدير الصحيح للأمور مع قدرة على التخطيط ووضع الاستيراتيجيات، إضافة للشخصية القيادية.

اعتدنا وصف الرجل الشهم في الإمارات بقولهم: «أخو شمّا»، وهذه شهادتي أدلي بها بعد أكثر من 40 عاماً أقمتها في دولة الإمارات، واختلطت بنساء عديدات من جميع الفئات بحكم عملي الإعلامي، منهن الكاتبة، الطبيبة، الصحفية، المذيعة، الأستاذة الجامعية، العسكرية، سيدة الأعمال.. وغيرهن الكثيرات، فلمست قوة وصلابة الإرادة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، إلى جانب السمات الإنسانية والأخلاقية العالية، وهذه هي «شمّا».