الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

للتعليم عن بعد.. مساوئ

انطلاقة العام الدراسي هذه المرة، لا تشبه طقوس البدايات لكل الأعوام الدراسية التي عشناها جميعاً في الماضي، حين كنا على مقاعد الدراسة، عندما كنا نتنقل بين المكتبات ومحلات اللوازم المدرسية ومحلات الملبوسات الرياضية لشراء لوازمنا المدرسية، فاليوم لا يزال التخوف من انتقال عدوى «كوفيد-19» يسري في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم، برغم كل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في سبيل انطلاقة دراسية مريحة ومطمئنة بعيداً عن كل المخاوف.

وبالرغم من الخيارات التي أتاحتها وزارة التربية والتعليم للطلبة لنوع التعليم الذي يرغبون فيه، إن كان مباشراً داخل الحرم المدرسي أو افتراضياً، فإن التعليم المباشر يبقى هو الخيار المفضل للعديد من أولياء الأمور كونه يزيح عنهم مهمة البقاء بجانب الأولاد لغرض المساعدة عند حدوث مشكلات تقنية تعيق استمرار التعليم عن بعد، وبالطبع مسألة البقاء عند الأبناء لمتابعة تعلمهم عن بعد تستلزم من الوالدين الخروج من العمل للإشراف على الأبناء، ولكم تخيل الآثار الوظيفية المترتبة على ذلك بالنسبة لولي الأمر.

التعليم عن بعد حتى وإن كان يشير إلى أحد النماذج الحديثة في التعلم تطور أنظمة الاتصالات والإنترنت، وإلى توجه البلاد نحو المستقبل بخطى واثقة، فإن له مساوئه التي لا يمكن إنكارها، حيث إنه يحرم الطلاب في المراحل الأولى من الدراسة من تكوين علاقات الصداقة وتوطيدها مع زملاء المرحلة الدراسية، كما أن هناك مهارات رياضية وحركية وذهنية لا يمكن تعلمها وإتقانها إلا بوجود الطلاب داخل الفصول الدراسية وبإشراف المعلم وقس على ذلك الكثير.. ومع ذلك يبقى التعلم الافتراضي الخيار الأنسب والمتاح في الأزمات والكوارث.