الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأسواق العالمية.. «افتح يا سمسم»

قبل فترة تحدثت عمن يحاول أن يمنع شركات عالمية مثل «علي بابا» و«أمازون» من دخول أسواقنا، والهدف من ذلك المحافظة على مكاسبهم، ولكن الضرر سيكون كبيراً على مشاريع الشباب الصغيرة، لأن التعامل مع الأسواق المحلية الإلكترونية ما يزال محدوداً، بالمقارنة مع الشركات العالمية.

أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن إطلاق برنامج التمكين الإلكتروني بالتعاون مع شركة أمازون العالمية، بهدف دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال ضمن برنامج «أبوظبي تلهم» لحكومة أبوظبي، حيث يوفر البرنامج محتوى تعليمياً إلكترونياً يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على تعلم كيفية تطوير منتجاتهم المحلية، لتكون قادرة على تقديمها للأسواق الخارجية في ظل توسع الاقتصاد الرقمي والنفاذ إلى شريحة أوسع من العملاء عبر منصة (Amazon)، حيث ستقدم الشركة أكثر من 50 ساعة من المحتوى التعليمي والتدريبي لآلاف الشركات التي تشكل مجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأربعة أشهر من دعم البائعين ورواد الأعمال كجزء من برامج التدريب المجاني عبر الإنترنت بالإضافة إلى نصائح الخبراء في معالجة التحديات.

كانت مؤسساتنا تعتمد على تمويل مباشر لمشاريع عادية مثل: صالونات وكوفيات وغيرها من الأعمال في ظل انفتاح العالم على أسواق الإنترنت، في حين أن أبناءنا مبتكرون بطبيعتهم ولديهم أفكار خلاقة لدخول الأسواق الجديدة.


هناك الكثير من الشباب الذين يريدون العمل في وظائف غير تقليدية وأعمال حرة في ظل محدودية الوظائف الحكومية والعزوف عن العمل في الشركات الخاصة، بالإضافة إلى محدودية السوق لدينا مع تفضيل (بعض المستهلكين) شراء المنتجات المستوردة من أسواق شرق آسيا.


ولكن بفضل هذه الاتفاقية مع عملاق مثل أمازون سوف يتمكن أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة من امتلاك أعمالهم، فيبدعون ويبتكرون وينتجون ويُسوقون منتجاتهم من خلال منصة أمازون، بالإضافة إلى اكتساب خبرات هائلة تعلمتها أمازون طوال سنوات عملها مع المشاريع الصغيرة، وهذه لها فوائد عظيمة

وهنا يجب أن نشيد (بتغير بوصلة الحكومة)، ودعمها لتأسيس الأرضية المناسبة لدعم المبتكرين في تقديم أفكارهم وإنتاجهم على مستوى أوسع وأشمل، والتي سيكون تأثيرها إيجابياً على المجتمع في الحاضر والمستقبل، وأن يتوسع النطاق ليصل إلى منصة علي بابا وإي باي وغيرهما، بحيث تصبح خيارات الإنتاج والتصدير أوسع، وكأننا أمام مغارة علي بابا، لنهمس: (افتح يا سمسم) للمنتجات والأعمال الوطنية.