الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الدرهم الإلكتروني.. السحر الكامن

حُقَّ لنا أن نسعد ونفتخر بتقديم خدمات إلكترونية، يتم تحصيلها إلكترونيّاً كذلك، تحت مسمى الدرهم الإلكتروني الذي تعدى ميلاده عقداً من الزمان، قدمت من خلاله الدولة خدمة ثابتة ومستقرة للمتعاملين، ومعه استسهلت عمليات الدفع والشراء بشكل كبير حتى وصلت قيمة التحصيل عشرات المليارات من الدراهم في عام واحد.

5 آلاف خدمة يتم التعامل معها عبر هذا النظام الذكي، وفرت كثيراً من المدخلات والكوادر والتعاملات التقليدية، وبإطلاق الجيل الثالث من منظومة الدرهم الالكتروني، فقد شكل ذلك اختلافاً كبيراً في طريقة التحصيل الالكتروني، ونهض بقطاعات كثيرة في الدولة، وستقود هذه التحولات قريباً إلى تشكيل منظومة شاملة في التعاملات النقدية، بعد أن توسعت الخدمات لتنتشر في أرجاء الإمارات السبع بشكل متناسق ومنظم.

ولا بد من وقفة مع الأنظمة التي يتولاها البنك المركزي، والتي تتبنى خدمة الدرهم الالكتروني عبر أنظمة حديثة ومطورة قابلة للاستحداث، لتكون أكثر مرونة في حال التغييرات المتعاقبة في النظام المالي والمصرفي والتعامل مع السحب الالكتروني.


وهذا ما جعل كثيرين مؤخراً يتجهون صوب التجارة الالكترونية، وعقد الصفقات من خلال المتاجر الالكترونية والتي تُعد هي الأخرى قفزة نوعية في جانب التجارة ككل، مما اختصر المسافة والمساحة لكثير من التجار، باعتبار التسهيلات مقارنة مع البيع المباشر الأكثر تكلفة.


عموماً، خدمة الدرهم الالكتروني أسهمت بقدر عالٍ في رفد خزينة الدولة بأموال معتبرة، ولنا في ذلك فخر واعتزاز كبيرين لما ظلت تقدمه الجهات المعنية من خدمات، آثرت أن أطلق عليها السحر الكامن، والمزيد مقبل.