الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التنظيم وليس الوقت

كثيرون يشكون من ضيق الوقت، لكنك لو تأملت ساعات يومهم وتلك المهام التي يؤدونها ويقومون بتنفيذها لأدركت سبب هذه الشكوى. يغيب عن رتم حياتنا اليومية عدة مهارات، منها مهارة تنظيم الأولويات، حيث ننشغل بأمور هامشية تستهلك الوقت والجهد، وفي اللحظة نفسها نهمل الكثير من العمل المُلح والآني، مع مثل هذه الحالة نجد أن الضغوط تحاصرنا، وفي اللحظة نفسها نشعر بأهمية تلك الأعمال التي تم تأجيلها فتصبح هاجساً يؤرق الذهن والنفس. عندما أقول مهارة تنظيم الأولويات، فهذا يعني الشمولية في مختلف المهام الحياتية داخل المنزل وفي وسطك الاجتماعي أو في مقر عملك اليومي، هذه المهارة ملازمة في كل صغيرة وكبيرة من الوظائف والأعمال والمهام التي تؤديها. داخل أسرتك يجب أن تولي هذه الأسرة الرعاية والاهتمام في الجوانب الرئيسية مثل الغذاء والدواء والصحة والبيئة المناسبة للسكن، ثم بعد ذلك تأتي جوانب مثل الترفيه والسياحة وتناول العشاء في المطاعم والتسوق. عندما تهمل الرئيسيات والبديهيات وتضع الأولويات لتلك الأمور التي يمكن الاستغناء عنها، ستعاني وتشعر بالتقصير، وأيضاً بالضغط والقلق. إن أمعنت النظر لمختلف تفاصيل الحياة التي تعيشها ستجد أن هذه المتطلبات الملحة ماثلة وواضحة ولا فكاك منها، الذي يحدث هو تهرب أو تأجيل وتسويف، لكن هذه الممارسة لا تجلب إلا تراكم الواجبات والمزيد من الضغط، وما تشعر به من فسحة في بعض الوقت ما هو إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة. كي تتجنب إرباك يومك، بل وحياتك.. نظم مهامك وضع الأولويات في قائمة الواجبات الآنية التي يجب أن تنفّذها الآن وليس غداً.