الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الإمارات تبقى وتدوم

فاطمة المزروعي

مناسبة عزيزة علينا جميعاً هذه الذكرى الغالية التي أعلن فيها قيام اتحاد بلادنا، حيث اجتمعت القلوب والنيات الصافية للآباء المؤسسين وعقدوا العزم على تأسيس هذه الدولة العظيمة، عقدوا العزم على الوحدة والاتحاد والمصير المشترك، واستبدلوا بالخلاف الاتفاق، وبالشتات والفرقة الوحدة والاتحاد، فكانت دولة التسامح والمحبة والسعادة الإمارات، وأيضاً دولة العلم والتطور والتقدم. لا غرابة أن تكون الإمارات في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً ومعرفياً وعلمياً وثقافياً وهي التي كان بزوغ فجرها فريداً في مرحلة زمنية مظلمة على منطقتنا والعالم. الإمارات بعد 49 عاماً، أصبحت مكاناً للبحث العلمي وموقعاً للأبحاث والدراسات، وعلى أرضها التميز البشري والفرص الواعدة للجميع، فضلاً عن هذا.. هي مهوى أفئدة القلوب والأرواح لأكثر من 200 مواطن من جنسيات مختلفة وثقافات متنوعة ومشارب عديدة، لكنها جمعت الجميع تحت مبدأ المساواة ونبذ العنصرية، وجمعت الجميع تحت قيم العدالة والحقوق للجميع.

الإمارات بعد هذا العمر القصير جداً في مسيرة الأمم والدول، تحقق الريادة وتصبح رقماً صعباً في المؤشرات الدولية، ترتقي في العدالة والسعادة والصحة والرفاه. لأن الإنسان محورها وهدفها، والوسيلة هي العلم والتقدم ومواكبة العالم والتماهي مع المسيرة البشرية في سعيها للتطور والرقي الحضاري.

بعد 49 عاماً يؤرخ للإمارات وكأنها 100 عام، لأن المنجزات كثيرة والبناء الذي تم فريد، ومظلة الرعاية للإنسان قوية وشاملة وعامة، وكأنها تمتلك الخبرات المتراكمة طوال عقود من الزمن، بينما عمر المؤسسات والهيئات والوزارات من عمر الدولة نفسها. ستبقى الإمارات مذهلة وفريدة وأيقونة محبة وسلام للعالم، وأيضاً شعار أمل لأمتنا وشعوبنا العربية. الإمارات كانت لتبقى وتدوم.