الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

الإمارات.. تسامح وسلام

تقف دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد النماذج الرائدة في ترسيخ قيم التسامح والسلام، عبر مجموعة من القيم التي تسير على هداها، عملاً وتشريعات متطورة ومتقدمة.

لقد استمدت دولة الإمارات، منطلقة من تاريخها العربي الإسلامي الخليجي العريق ووضعها القاري والعالمي، استراتيجيتها في إشاعة قيم التسامح والتعايش والسلام من قيم المجتمع الأصيلة، التي مثّلت الفكرة الأساسية لقيام الدولة على يد الآباء المؤسسين في سبعينيات القرن الماضي، وهي قيم أصيلة تمتد في عمق التاريخ والتراث والحضارة لأهل مجتمع الإمارات، وهي شروط مهمة لاستدامة السلام داخلياً، ومن ثم تقديم النموذج للعالم، كما هي الحال اليوم.

ومع بداية النهضة الحضارية للإمارات، كان الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام جميع الدول ورعاياها، ليتكوّن مجتمع حديث يعتبر من أكبر المجتمعات تنوعاً من مختلف الجنسيات والأعراق، وجد الناس في الدولة لغةً مشتركةً رئيسية هي التسامح، فكان الترحيب بكل من يفد إليها من المجتمع كله تتقدمه القيادة الرشيدة من أعلى المستويات، حتى أصبح المجتمع برغم تعدد أفراده وحداثته وعاداته المختلفة، يستظل بحديقة التسامح والسلام الوارفة الظلال.


ولم تكتفِ دولة الإمارات بالاتكاء على القيم المحفوظة لدى كل فرد، فشرعت القوانين ونظمت التشريعات وأصدرت التوجيهات التي تشيع التسامح بين الناس، وتمنع كل ما هو ضد ذلك، ليمتد السلام الحقيقي النابع من القلب، دعوة ثابتة تمتد إلى كافة علاقات الدولة بمحيطها العربي والآسيوي والدولي، وما تقدمه الإمارات اليوم في قاموس التسامح والسلام العالمي، يقدم تجربة رائدة متقدمة، ملؤها الثقة والإيمان بالقيم، وخلاصة نتائج التسامح والسلام في مجتمع معافى، سليم، متحاب، ومتقدم.