الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

لماذا يجب أن نقرأ لأطفالنا؟

القراءة عند الأطفال لا تقتصر على تعليم التهجئة أو تعلم الكتابة، بل تمتد إلى جهد لتنمية قدرات ومهارات الطفل والتي في العادة تحتاج للدعم والتوجيه والتعليم المستمر. أما الجانب الأهم والذي يجب ألَّا نغفل عنه فهو تعزيز علاقة الطفل بأسرته من خلال القراءة لأنها تسهم في دعم الروابط بين الطفل وأمه وأبيه، وهذا يؤدي إلى تعزيز الذكاء الوجداني. القراءة التفاعلية تؤثر على الطفل وتزيد مستوى ذكائه، ولا ننسى أن القراءة تمنح للطفل معارف وخبرات حياتية ثمينة قد تساعده في مواجهة الأحداث والصعاب المستقبلية، فضلاً عن تعزيزها تركيزه وتفتح أمامه آفاقاً من مهارات الاستماع والخيال. كثيرة هي الدراسات العلمية التي حثت كلاً من الأم والأب في البدء بالقراءة للأطفال عند سن الثانية من أجل تعزيز قدراتهم على التعلم والقراءة مستقبلاً، لأن فهم العلاقة بين الأحرف وربطها وحفظ وتخزين مفاهيم وكلمات جديدة في عقل الطفل يجعله نابغة ومتميزاً بين أقرانه في سنين دراسته الأولى.

علماء التربية يحددون عدداً من المعايير التي يمكن أن تساهم في زيادة مهارة القراءة لدى الأطفال، مثل تخصيص موعد يومي للقراءة، من 10 دقائق إلى 20 دقيقة، ليعتاد الطفل وجود الكتب في حياته. وتجنب إجباره على هذا الطقس اليومي عندما لا يجد فيها التسلية أو المرح، ولا ننسى أن تعويد الطفل منذ نعومة أظفاره على الذهاب إلى المكتبة برفقة أمه أو أبيه، أمر حيوي وهام ويفتح أمامه آفاقاً أوسع في عقله بل ويمنحه خيارات أكبر عند اختيار الكتب.


والحقيقة التي بات مسلماً بها، أن الطفل الرضيع مثلما يحتاج إلى الغذاء المناسب مع المرحلة العمرية التي يعيشها وكما يحتاج إلى الاستقرار وحنان الوالدين، أيضاً يحتاج إلى سماع القصص والحكايات التي تنمي أفكاره ومعارفه وتقوي عقله.