الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

التوجيه والإرشاد المتخصص أهلاً

الراحة النفسية باتت مطلباً مُلحّاً، خاصة في هذا العصر المتوهج بالتقنيات الحديثة وبما نعيشه من ثورة في مجال الاتصالات، والتي ساهمت في تزاحم وضغط كبير في حياتنا الاجتماعية والعملية، مع أنها أيضاً قدمت الكثير من الحلول وسهلت الحياة في جوانب عديدة، إلا أنها جعلت في اللحظة نفسها العالم بين يدينا بكل الزخم من الأحداث وذلك من خلال ما يصلنا من صورة وصوت بشكل مباشر وسريع وواضح وفي لحظة زمنية قصيرة جداً. الهواتف النقالة الصغيرة التي نحملها 24 ساعة، متصلة بشبكة الإنترنت في تواصل دائم بالعالم بكل اتساعه وتشعبه، هي أيضاً جعلتنا في انشغال واتصال مستمر بحياتنا الوظيفية فلم يعد للعمل وقتاً وإطاراً محددين أو لحظة زمنية ينتهي فيها، هذه جميعها وضعت عبئاً غير قليل على كل واحد منا. لذا ظهر مفهوم الراحة النفسية والذهنية، وبات مطلباً مُلحاً، ونحن نعبر عن هذه الحاجة بعدة أوجه، مثل الحاجة للتوقف والابتعاد عن كل هذا الزخم، والبعض يحاول في إجازته الذهاب بعيداً لمواقع ريفية بعيداً عن الاتصالات الحديثة وشبكة الإنترنت. الذي أريد الوصول له، أننا وسط هذا الزخم والركض المستمر، قد نحتاج بين وقت وآخر لاستراحة وتوقف لالتقاط الأنفاس، والأهم أننا قد نحتاج لاستشارة من متخصص في مجال الطب النفسي، ليقدم لنا البعض من الإرشادات والحلول لما نعانيه من ضغوط وعقبات، فالتصرف حيالها ومعالجتها بالطريقة الصحيحة والعلمية على درجة عالية من الأهمية، وأيضاً تساعدنا في اتخاذ القرارات الصحيحة. نحتاج للراحة والتوقف، لكننا نحتاج أيضاً للإرشاد الصحيح المتخصص، فلا تهمل التوجه نحو الطب النفسي والعلاج والإرشاد النفسي.