رابطة المحترفين تعاملت باحترافية عالية للترويج لكأس سوبر الخليج العربي الذي سيجمع بين الشارقة وشباب الأهلي، ما يؤكد انفرادها من ناحية المهنية والاحترافية من جهة، ومن حيث الكثافة والتنوع والانتشار من جهة أخرى، واختيار شعار (شتانا سوبر) جاء متوافقاً مع حملة أجمل شتاء في العالم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولاقت تفاعلاً مطرداً من مختلف القطاعات في الدولة، وتصدرت رابطة المحترفين المشهد التي استغلت المناسبة بالشكل المثالي، لتحول كأس السوبر لواحدة من الفعاليات الهامة لأجمل شتاء في العالم، والتي من المنتظر أن تشهد مفاجآت عديدة أعدتها الرابطة من شأنها أن تجعل من الحدث اسماً على مسمى.
كأس سوبر الخليج العربي سيكون استثنائياً هذه المرة بخلاف جميع المناسبات الماضية، ووجود المدربين الوطنيين مهدي علي وعبدالعزيز العنبري في صدارة المشهد، يعطي المواجهة رونقاً مختلفاً لأنها ستجمع بين أنجح مدربين مروا على كرة الإمارات في الحقبة الأخيرة، وتمثل مواجهة اليوم انتصاراً وإنصافاً للمدرب المواطن، الذي ثبت عملياً أنه قادر على أن يذهب بعيداً متى ما توفرت له الأدوات والبيئة المثالية للإبداع والتميز، وهذا ما أكده الكابتن مهدي علي صاحب المسيرة الأفضل مع المنتخبات الوطنية والإنجازات التاريخية مع كرة الإمارات، والذي يبحث عن لقبه الأول في المسابقات المحلية مع فرقة الفرسان، بينما يبحث العنبري مدرب الفرقة الشرقاوية عن تتويجه الثاني بكأس السوبر، بعد أن نجح في إعادة الابتسامة المفقودة للفريق الملكي بعد ربع قرن من الحرمان والغياب، عندما أهدى الدرع السادس لجماهيره الشارقة مدعوماً بأرقام قياسية، لم يسبقه فيها أي من المدربين الذين تولوا قيادة الفريق الشرقاوي.
كلمة أخيرة
وجود العنبري ومهدي في الحدث في حد ذاته فخر لكرة الإمارات، ووجود الفرسان والملك وجهاً لوجه للمرة الثانية على التوالي يزيد من القيمة الفنية والتنافسية للفريقين اللذين يحملان إرثاً تاريخياً كبيرا في كرة الإمارات.