الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

وما الخير.. إلا جواهر

منذ عقود، وقرينة صاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تسعى جاهدة لتقديم أعمال اجتماعية وإنسانية عديدة، نتجت عنها منظومة شاملة من المؤسسات والمراكز التي أسهمت في إيجاد أرضية صلبة لاستقرار أسري وتوافق اجتماعي منشود، وملامح مجتمع أفضل.

إن متابعة قضايا المجتمع وشؤونه وشجونه وتَبَنّي الأعمال الخيرية والإنسانية عمل ليس بالسهل، بل هو عمل تراكمي مضنٍ، ويحتاج إلى قدرات ذهنية كبيرة إضافة إلى الاحتياجات المادية والمعنوية المتعددة التي تيسّر ديمومة تلك الأمور.

وقد كانت سمو الشيخة جواهر مستعدة لذلك التحدي الذي شغل أوقاتها، واحتل الجزء الأكبر من مجهوداتها واهتماماتها، لكنها مضت بثبات لتلك الغاية النبيلة التي نتجت عنها لمسات إنسانية غاية في الرقي، كما أن ذلك أفضى إلى مجتمع تعززت فيه الثقة بأسرة قوية واستقرار آمن متزن.


الداعي الأول لسمو الشيخة جواهر هو عمل الخير، وهي وصية سماوية أزلية، فلا تستقيم المجتمعات بدونها، لذلك منحت جامعة الشارقة الدكتوراه الفخرية لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تقديراً لإنجازاتها الإنسانية والاجتماعية المهمة محلياً وإقليمياً وعالمياً ومبادراتها الرائدة والنوعية، ومنها تأسيسها لنادي سيدات الشارقة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي يشرف على شبكة من المؤسسات والجمعيات المهمة، التي تخدم القطاع الاجتماعي في إمارة الشارقة، ويحظى برعاية ومتابعة كريمة من سموها.


ويشارك المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في عمليات صنع القرار، وفي التشريعات المتعلقة بالمرأة والطفل والأسرة والشباب، كما يشرف المجلس على مؤسسات حيوية، ومنها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي تقدم التعليم والرعاية والتدريب وإعادة التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى مراكز تنمية الأسرة، وإدارة سلامة الطفل، وإدارة التثقيف الصحي، بالإضافة إلى العديد من الجمعيات.

وقد أسست سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أيضاً على مدى العقد الماضي الكثير من المؤسسات مثل: مركز (ريادة) للتدريب والتطوير، ومجلس سيدات أعمال الشارقة، ومؤسسة القلب الكبير، بالإضافة إلى دعمها للعديد من المؤسسات الإنسانية الخيرية والمجتمعية، التي تهتم ببناء الإنسان الفرد ومرافقته لسنوات طويلة.