الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دورينا السابع آسيوياً

تصنيف دورينا وضعه في المركز السابع حسب آخر تحديث للاتحاد الآسيوي وليس الـ11 كما أشيع مؤخراً، ومع ذلك جاءت ردود أفعال الشارع الكروي محبطة ومعترضة، خاصة وأن دورينا كان يتصدر المشهد كأفضل دوري على مستوى القارة، فما هي أسباب تراجعنا إلى المركز السابع من بين الدوريات 12 المحترفة في آسيا، ومن هو المسؤول عن ذلك الانحدار الذي لا يخدم كرتنا وأنديتنا على مستوى القارة؟

الإجابة عن ذلك التساؤل تبدأ من عند عملية التصنيف التي شهدت تغيرات جذرية، حيث كان يعتمد التصنيف سابقاً على النظام الإداري للأندية أولاً ثم نتائج المنتخب وأخيراً نتائج الأندية في دوري الأبطال، وبعد ذلك تم إلغاء النظام الإداري من عملية التقييم واعتماد نسبة 10% لنتائج المنتخب و90% لنتائج الأندية في دوري الأبطال، قبل أن يتم إلغاء معيار نتائج المنتخب، وأصبح اعتماد نتائج الأندية كمعيار رئيسي لعملية التصنيف بنسبة 100%. ولأن نظام التقييم المعمول به في الاتحاد الآسيوي تراكمي ويعتمد على نتائج الأندية لآخر 3 مواسم، ولأن نتائج أنديتنا في البطولة الآسيوية في السنوات الثلاث الماضية دون الطموح بل هي الأسوأ، كان من الطبيعي أن يتراجع تصنيف دورينا، وقد يتراجع بشكل أكبر في نوفمبر المقبل موعد التصنيف الجديد في حال جاءت نتائج أنديتنا سلبية في النسخة القادمة لدوري الأبطال.

الواقع والمنطق يحمل إدارات الأندية مسؤولية تراجع تصنيف دورينا على الصعيد القاري، بسبب عدم منح المشاركة الخارجية الاهتمام والأهمية كما تفعل مع المنافسات المحلية، والمسألة مرتبطة بجانب ثقافي أولاً وفني ثانياً وكلاهما من مسؤوليات إدارات الأندية، والرابطة بريئة تماماً من مسؤولية تراجعنا في التصنيف، والتجارب السابقة أثبتت أن الغالبية العظمى من إدارات الأندية تفضل المسابقات المحلية على الخارجية وهذه حقيقة، وبالتالي كان طبيعياً أن تكون أنديتنا أول المودعين والمغادرين لتتفرغ للمحلية، الأمر الذي يعكس ضحالة تفكير إدارات بعض الأندية التي تتحمل مسؤولية تراجع دورينا ومنتخباتنا قارياً.

كلمة أخيرة

التمثيل الخارجي ثقافة يجب زرعها لدى اللاعبين بدلاً من تكريس ثقافة البطولات المحلية، ومسؤولية تحقيق تلك المعادلة بيد إدارات الأندية.