الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

قرار اليوم هو المستقبل

حياتنا عبارة عن قرارات نتخذها، بل كأننا نعمر بنياناً بلبنات من تلك القرارات، لأن ما تتوجه نحوه وتقرر تنفيذه هو عبارة عن نافذة تقودك نحو قرار آخر. لنفكر قليلاً في تلك الآلية، ستجدها شبكة محكمة من القرارات. في بداية حياتك معظم قراراتك الحاسمة تتعلق بالدراسة، حتى وصولك للجامعة وأنت تقرر مسيرتك التعليمية، أما في حياتك بصفة عامة مثل قرار الزواج وبناء أسرة، ثم قرارات التربية والتعامل مع أطفالك والعقبات التي تعترضك، فضلاً عن حياتك الوظيفية وما يحدث فيها من شؤون ومهام تتطلب أن تتخذ فيها قرارات مهمة، ليست منوطة بك أو لا تمسّك وإنما أثرها على الآخرين، هنا يجب أن نفهم أن جميع هذه القرارات ستخضع لجانب مهم في شخصيتك وهو العلم والمعرفة وخبراتك. فإذا كانت لديك معلومات واسعة وكثيرة حول الموضوع الذي تريد اتخاذ قرار حوله، فقد يكون الصواب حليفك، إن افتقدت الخبرة والمعرفة والإلمام بالموضوع وتفاصيله فقد يكون القرار المتخذ خاطئاً وليس في محله. من هنا نجد كثيراً من الكتب في التنمية البشرية تتحدث عن القرارات وكيف نتخذها بمهارة وفي وقتها، بل موضوعها الرئيسي القرار، مبادئه وأساليبه ومهاراته وأساساته، والتي من لبها تجنب المشاعر الشخصية والخاصة، والنظر للموضوع بمهنية وعلم ودراسة، بعيداً عن المؤثرات الجانبية التي لا قيمة لها في الموضوع. عندما يقال إن هناك مهارات في اتخاذ القرارات، فهذا صحيح تماماً، وهي مهارات يجب علينا تعلمها والتدرب عليها، خاصة عندما نكون في موقع المسؤولية أو نقود أسرة أو أمامنا متطلبات حياتية تحتاج لقرارات، والنصيحة هي عليكم بالاستشارة، استشارة أهل الخبرة والعلم والمعرفة. ولنتنبه جميعاً بأن القرارات التي تتخذها اليوم، هي المستقبل.