السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«مخطط دبي الحضري».. الرؤية والتجديد

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «مخطط دبي الحضري الجديد» حتى عام 2040 في قفزة أخرى لدبي داخل مضمارها العالمي لتكون المدينة الأفضل للحياة في العالم، وتشمل الخطة مضاعفة مساحات الأنشطة الاقتصادية والترفيهية مرة ونصف، وزيادة أطوال الشواطئ بنسبة 400%، وزيادة المحميات الطبيعية بنسبة 60%.

ويبرز الهدف الأجمل لكل تلك الخطط، وهو وضع الإنسان محور التجديد والنماء والتطوير، والمواطن الإماراتي تحديداً، إذ تنصب الجهود لتوفير خدمات ذات جودة عالمية، والاستعداد المتكامل لتقديم حلول إسكانية لأكثر من 20 عاماً، حيث استهدفت الخطة إعادة إحياء المناطق القديمة لإسكان المواطنين، والسماح ببناء وحدات متعددة الطوابق، وتوفير مخزون أراضٍ استراتيجية لإسكان المواطنين لما بعد 2040.

واستندت هذه الخطط إلى 18 مقارنة معيارية بمدن عالمية، وبمشاركة 5 خبراء دوليين، و9 جهات رئيسية، و56 شريكاً، في 21 ورشة عمل، خلال 23 شهراً. وهكذا تعمل دبي على رسم تقدّمها بذكاء، فلا تنتظر ما يُمليه المستقبل عليها بل تستشرف المستقبل وتُسهم في صنعه، وتتعهّد بوضع كل الجهود في سبيل الارتقاء بحياة الإنسان وتطوير معيشته بما يخلق دافعية العمل والإنتاج والعيش بأسلوب حياة صحي.


ونستطيع أن نرى كيف تدفع دبي قاطنيها بهذه الرؤية إلى الحركة الإبداعية الدؤوبة التي تُنتج نفسها بنفسها، ما بين أنشطة اقتصادية، وترفيهية، ورياضية، واجتماعية، جميعها بمستويات عالميَّة يمكن أن تصبح مرجعاً إقليمياً للاستفادة من التجربة على مستوى الوطن العربي. إذ أثبتت تجربة دبي الناجحة، أن استئناف الحضارة العربية، وضمان رفاهية الشعوب، يبدأ من الاستثمار الأمثل للموارد والطاقات والإمكانات، وتسخيرها لخدمة الإنسان أولاً، وأخيراً.