الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

القمة الثقافية في أبوظبي

في الوقت الذي بدأت موجة كورونا المستجد تغزو العالم، الذي أقفل أبوابه أمام الفعاليات المدرجة على جدول القطاعات المختلفة؛ استضافت أبوظبي القمة الثقافية الافتراضية مارس الجاري، والتي أقيمت عبر المنصات الافتراضية تحت عنوان «الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي».

لقد أطلقت دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة في قمتها عناوين ومواضيع مهمة، ودعت شركاءها، وهم نخبة من كبار الشركاء الثقافيين العالميين وكوكبة من المختصين، لمناقشة المواضيع المختلفة في الشأن الثقافي للاستفادة من الخبرات بشكل مثمر وفعال.

وكوني متحمسة للثقافة وأؤمن بظلالها الوارفة وحصادها الوفير وتأثيرها في الشعوب فقد تابعت ببهجة القمة الافتراضية، التي جعلت من السياحة والثقافة معادلة ناجحة لازدهار المجتمع ورفاهيته.


الثقافة هي ذهب الفكر الأبيض، وكنوز التراث الممتدة على تضاريس بلادنا، وفي تفاصيلها التي احتفظت بأنفاس الماضي، هي عطر الأجداد في أيقونات تحتشد بعبق الماضي، وهي هوية ووجهة لأولئك الذين يبحثون عن كنوز الإنسان والمكان، فنون مختلفة وقصائد شاردة من قبضة الوجدان، مترجمة للغات العالم تنقل فكر الإنسان وأحاسيسه، وأهم متاحف العالم وأماكنه هي منازل فنانين، وأطلال وقف عليها الشعراء، ومقتنيات ظلت تذكر بمن رحل منهم.


لذلك يمثل ما تقوم به دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي دوراً فاعلاً لتطوير القطاعين السياحي والثقافي في العاصمة التي تعتبر وجهة عالمية.

الملاحظ أن الثقافة تنتصر دوماً لروادها، وأولئك الذين ـ باسمها ـ غزوا العالم حضوراً وإبداعاً، وملؤوا الدنيا ضجيجاً، ولعلي في حلقات كثيرة من برامجي الثقافية التي صورتها حول العالم كان رهاني المثقف، وأيضاً الثقافة كهوية لا تهترئ.