الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الفعالية مع المجتمع

إحدى الصديقات لديها طفل مصاب باضطراب التوحد، لم تتوقف عند حالة طفلها ورعايته، بل باتت أيقونة معرفية في محيطها الاجتماعي، للتوعية وزيادة ثقافة الآخرين بهذا الاضطراب، وقد سمعت منها عدة نصائح منها: على الآباء والأمهات، الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد، عدم الحزن، عدم الكآبة، عدم اليأس والألم.. لأن هذه المشاعر لن تفيد طفلهم المصاب، بل قد تساهم في تهور صحته الجسدية والنفسية.

وعليهم الترفيه عن أنفسهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. ونصيحة أخرى: يجب على الآباء والأمهات، الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد، بناء علاقة قوية مع الفريق المعالج لابنهم، وأن تكون هذه العلاقة محملة بالتفاهم والوضوح والتنسيق القوي بينهم. وأكثر ما أقدر لها اعتمادها في المعلومات على جهات معترف بها، تقول في نصيحة ثالثة: كآباء وأمهات، لدينا مصاب بالتوحد، يجب أن نرشد الآخرين متى يكتشفون هذا الاضطراب، وقد أجابت منظمة الصحة العالمية، على سؤال ما هو أصغر سن يمكن التعرّف فيها على التوحد لدى الأطفال؟ حيث قالت: «من الصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهراً، ولكن يمكن تشخيصه بصورة عامة عند بلوغه سن عامين، ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته».

عندما تستمع لها تشعر أنك أمام مختصة وعالمة بهذا المجال، وهي أم تعلمت لتساعد طفلها ونفسها، فقرأت وعلمت نفسها، ثم باتت مرشدة وموجهة في هذا المجال الهام لنا جميعاً ولكل من لديه طفل التوحد. ودون شك أن جهدها المعرفي في هذا المجال سينعكس على طفلها، تقول منظمة الصحة العالمية: «يؤدي الوالدان دوراً أساسياً في توفير الدعم اللازم لطفلهما المصاب بالتوحد، وبمقدورهما أن يساعدا في ضمان إتاحة الخدمات الصحية والتعليمية للطفل وأن يقدما بيئات رعاية وتحفيز لدى نموه. وثبت في الآونة الأخيرة أن بإمكان الوالدين أيضاً أن يساعدا في تزويد طفلهما بالعلاجات النفسية والسلوكية».