الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حمدان بن راشد.. سيرة عطرة

أجمل ما يتركه الإنسان بعد انقضاء الأجل؛ السيرة الطيبة، والمواقف الخيرة، والأفعال الخالدة.

رحم الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فجميع من كتب عنه أشاد بمواقفه الخيرة في نشر التعليم وبناء الصروح العلمية في أنحاء عدة من العالم، لتسهم في تخريج الكوادر العلمية التي تنفع بلدانها، وتؤدي أدوارها بعد ذلك تجاه الأوطان، وهذا هو البناء الحقيقي للأجيال الذي أسهم فيه فقيد الوطن.

ومن طيب ما ترك في العلم تخصيصه لجائزة سنوية للأداء التعليمي المتميز، التي ترتقي بالأساليب الحديثة والمبتكرة في التعليم، وتحتفي بالمعلم الذي يجتهد لابتكار طرائق حديثة لتوصيل المعلومة بعيداً عن الأساليب التقليدية المملة، إضافة إلى تكريم المؤسسات التعليمية التي تسعى للتجديد والابتكار في أداء رسالتها التعليمية.

الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أسهم أيضاً في إبراز الرياضات البحرية التراثية كسباقات القوارب الشراعية وبطولات التجديف، وخصص لها جوائز سخية، وبفضل متابعته لملاحظات المشاركين والمهتمين لهذه السباقات وتواجده المستمر في أرض الميدان تمّ تطوير المنافسات البحرية التراثية.

وإذا تطرقنا إلى الجانب الإنساني في شخصية الراحل الشيخ حمدان بن راشد «رحمه الله» فقد لا نجد العديد من الأمثلة المدونة رسمياً، ذلك أن - المغفور له بإذن الله ـ لم يهتم في أن تذكر مواقفه الخيرة علناً بقدر ما ركز على فعل الخير نفسه، ومع ذلك فقد أسهم في علاج العديد من المرضى المتعسرين، وقدم مساعدات للعديد من الأسر المحتاجة، وبنى المنازل لمن لا مأوى له في معظم بلدان آسيا وأفريقيا.

الإمارات ستبقى تفتقد الشيخ حمدان بن راشد، وسنظل نذكر سيرته العطرة.