الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

لا تستل سيفك لتقتل بعوضة

مواقف الحياة وصدماتها وأحداثها متعددة ومتنوعة، ومن الطبيعي أن تتنوع الحلول وتتزايد النظريات والآراء التي تتحدث عن المعالجات لها، بل إنه تبعاً لهذا الواقع ظهرت مدارس ومفاهيم، ومن هنا كان لأهل الخبرة والعلم الكلمة العليا، الكلمة الصحيحة الناصحة الموجهة. بل إنه تحول لعلوم مكتملة، علوم تقدم معلومات ومفاهيم، برامج التنمية الاجتماعية، والحماية الأسرية، والتنمية البشرية، والتربية، والمستقبل، والتحديات، والعمل والوظيفة، وغيرها كثير جميعها تهدف لتجاوز العقبات، ومنحك الحلول المناسبة للتغلب عليها، بل لاكتساب المهارة والخبرة. وبصفة عامة مجالات التعامل مع التحديات والصعوبات والعقبات محدودة، إما بالتعلم، أو بالاستشارة أو بالخبرة التي تنتج عن التجربة والخطأ أو تنتج عن التعليم والاستشارة. لكن الدرس المهم في هذا المجال هو معرفة التحدي الذي يواجهك بالضبط، حجمه مداه أثره، ونحوها من المعلومات، ثم وضع الحلول وفق هذا التحدي، على سبيل المثال واجهتك صعوبات في مادة دراسية في تخصص جامعي، بل أخفقت في هذه المادة، البعض يتخذ قرار حذف التخصص الجامعي، وتغيير القسم، ليتجنب هذا التحدي، وكأن هناك حلاً آخر يتمثل في تأجيل المادة، لدراستها في الصيف لوحدها، هذا مجرد مثال، أحاول من خلاله توضيح بعض من الحلول الخاطئة التي قد نتخذها لمعالجة مشكلة أو لتجاوز عقبة تعترض طريقنا، حيث يكون الحل أكبر من المشكلة، أو يؤدي لمشكلة أخرى أفدح، وأستحضر هنا مثلاً من الثقافة الكورية جاء فيه: «لا تستل سيفك كي تقتل بعوضة».