2021-04-07
شراء أول سيارة يعتبر حلماً لكل شاب وفتاة، ولكن للأسف تتحطم أحلام البعض على صخرة الواقع، حينما يطلب النصيحة، فيسأل الجميع: ما هي أفضل سيارة يمكن شراؤها في الوقت الحالي؟
ومن هنا يبدأ (مسلسل العذاب والحيرة) ويبدأ الأصدقاء باستعراض خبراتهم، فالبعض ينصحك بألا تشتري سيارة يابانية لأن الين مرتفع والوكالة لا تعطي خصماً على البيع، ولا على قطع الغيار، وألا تشتري الألماني لأنه يُصنع حالياً في أوروبا الشرقية، والسيارات الأمريكية نصفها بلاستيك.
وإذا حدثتهم عن علامة معينه بغض النظر عن الدولة المصنعة يقولون: لا تصلح لأن تكييفها ضعيف، أو أنها تسرب زيتاً، وأن السيارة ذات دفع أمامي أو تستهلك بترولاً كثيراً، وهناك من ينصحك ويقول لك: إنها سيارة لا تركبها إلا البنات، أو قد لا تفيدك على الطرق الطويلة.
الآن، يأتي دور نصائح (لون السيارة) فينصحونك بألا تشتري اللون الأسود الفحمي لأنك (كبرت على ألوان المراهقين)، وألا تشتري الأحمر لأن شرطة المرور مركزة عليه هاليومين!، وألا تشتري الأصفر لأن شركات التأمين لا تحبه والبعض ينصحك بألا تشتري اللون البنفسجي (لأنه شعار النادي الفلاني ومشجعو النادي العلاني سيكسرون سيارتك)، وألا تشتري الأخضر العشبي (ذوق إنجليزي قديم)، وألا تشتري اللون الرمادي فسوف يعتقدون أنك تاكسي، وألا تشتري اللون الأزرق (يذكرك بنادي فريقهم سوف يكمل نصف قرن دون بطولة)، حتى تعتقد أن مشكلتك في الألوان؟
يأتي دور نصائح (التوقيت المناسب للشراء) وينصحك أهل الخير بعدم الشراء قبل الصيف، لأن الأسعار سوف تهبط ولا بعد الصيف فالأسعار سوف ترتفع، ولا قبل نهاية العام، ولا في بداية العام ولا في رمضان ولا بعد العيد ولا في الشتاء ولا في الخريف ولا في الصباح ولا في المساء، وكل توقيت له أسبابه المختلفة التي تمنعك من الشراء، وتعتقد أن مشكلتك في التوقيت؟
سوف يظهر لك أولاد الحلال كالعادة فينصحونك بألا تشتري من الوكالة لأنهم (محترفو نصب) وحاصلون على شهادة بذلك من (لاس فيغاس) وألا تشتري من أصحاب المعارض، فتعتقد أن كل صاحب معرض أو تاجر سيارات لديه (صورة مع سجل إجرامي) عند الشرطة فيصيبك وسواس قهري من كثر النصائح والمقترحات والحل: رضا الناس غاية لا تدرك، فأرضِ فقط نفسك.
ومن هنا يبدأ (مسلسل العذاب والحيرة) ويبدأ الأصدقاء باستعراض خبراتهم، فالبعض ينصحك بألا تشتري سيارة يابانية لأن الين مرتفع والوكالة لا تعطي خصماً على البيع، ولا على قطع الغيار، وألا تشتري الألماني لأنه يُصنع حالياً في أوروبا الشرقية، والسيارات الأمريكية نصفها بلاستيك.
وإذا حدثتهم عن علامة معينه بغض النظر عن الدولة المصنعة يقولون: لا تصلح لأن تكييفها ضعيف، أو أنها تسرب زيتاً، وأن السيارة ذات دفع أمامي أو تستهلك بترولاً كثيراً، وهناك من ينصحك ويقول لك: إنها سيارة لا تركبها إلا البنات، أو قد لا تفيدك على الطرق الطويلة.
الآن، يأتي دور نصائح (لون السيارة) فينصحونك بألا تشتري اللون الأسود الفحمي لأنك (كبرت على ألوان المراهقين)، وألا تشتري الأحمر لأن شرطة المرور مركزة عليه هاليومين!، وألا تشتري الأصفر لأن شركات التأمين لا تحبه والبعض ينصحك بألا تشتري اللون البنفسجي (لأنه شعار النادي الفلاني ومشجعو النادي العلاني سيكسرون سيارتك)، وألا تشتري الأخضر العشبي (ذوق إنجليزي قديم)، وألا تشتري اللون الرمادي فسوف يعتقدون أنك تاكسي، وألا تشتري اللون الأزرق (يذكرك بنادي فريقهم سوف يكمل نصف قرن دون بطولة)، حتى تعتقد أن مشكلتك في الألوان؟
يأتي دور نصائح (التوقيت المناسب للشراء) وينصحك أهل الخير بعدم الشراء قبل الصيف، لأن الأسعار سوف تهبط ولا بعد الصيف فالأسعار سوف ترتفع، ولا قبل نهاية العام، ولا في بداية العام ولا في رمضان ولا بعد العيد ولا في الشتاء ولا في الخريف ولا في الصباح ولا في المساء، وكل توقيت له أسبابه المختلفة التي تمنعك من الشراء، وتعتقد أن مشكلتك في التوقيت؟
سوف يظهر لك أولاد الحلال كالعادة فينصحونك بألا تشتري من الوكالة لأنهم (محترفو نصب) وحاصلون على شهادة بذلك من (لاس فيغاس) وألا تشتري من أصحاب المعارض، فتعتقد أن كل صاحب معرض أو تاجر سيارات لديه (صورة مع سجل إجرامي) عند الشرطة فيصيبك وسواس قهري من كثر النصائح والمقترحات والحل: رضا الناس غاية لا تدرك، فأرضِ فقط نفسك.