الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رغم الجائحة.. إكسبو 2020 يفتح ذراعيه

لكي تعرف هوية المستحيل وما هو عكس المنطق عليك بمتابعة رؤية دبي، وماذا تريد هذه المدينة الحالمة على ضفاف الخليج، وما هي الاستراتيجية الجديدة لحكومة الإمارات، عندها فقط ستعرف أن العالم في كوكب والإمارات في كوكب آخر، وستدرك أن الإرادة والإصرار والتحدي من يصنع الحدث وليس الواقع الذي يعيشه العالم.

ها هي دولة الإمارات دائماً وأبداً تخالف التوقعات والمنطق بينما العالم يعيش في عصر التوجس والقلق والخوف من المصير المقبل، جراء جائحة كورونا التي باتت تقض مضاجع البشر، وحيث يتأهب معظم سكان العالم لجمع شتاته ومعالجة جراحاته والبحث عن الدواء الشافي، تفاجئنا دبي في هذا الوقت العصيب الذي يمر به مختلف الدول بإعادة الحياة لسابق عهدها وفق الإجراءات الاحترازية ووفق بروتوكول المنظمات الصحية وعن جاهزيتها واستعدادها لاستقبال ضيوف إكسبو دبي 2020، والذي جاء تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» في شهر أكتوبر المقبل والمتوقع أن يحضره أكثر من 25 مليون زائر، بنسبة 70% من خارج دولة الإمارات، إذ تُعد هذه أكبر نسبة من الزوار الدوليين الذين ينضمون إلى هذا المعرض في تاريخ معارض إكسبو الدولية الممتد منذ 170 عاماً، كما سيحظى المعرض في دبي بأول استضافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

هذا وقد عانت الإمارات ودبي بالتحديد من الدول الحاسدة والمارقة التي كرست إعلامها وأقلامها من المحللين الاقتصاديين والسياسيين في سبيل النيل من دبي ومشاريعها الاستثمارية والسياحية والاقتصادية، وراهن خبراؤهم منذ عشرات السنين وكل من قرأ وكتب وقالوا: «إن دبي مجرد فقاعة، ومشاريعها الاستثمارية والحضارية غير مجدية وسوف تعلن إفلاسها»، ولكن حكومة دبي وقيادتها الرشيدة ترد عليهم وتدهشهم من خلال الإعلان عن مشاريع عملاقة وجديدة تناطح السحاب وتبدد الضباب على ما توقعوه وأجمعوا عليه.

دبي اليوم تعيش أزهى عصورها وتألقها ولا تزال تبحث عن الجديد حتى ولو كان بين كوكب زحل وعطارد، ولن يتوقف حلمها طالما مخيلتها واسعة تستوعب المجرة وما حولها.

هذا ويعتبر إكسبو 2020 نافذة جديدة تطل منها الإمارات ودول الخليج العربي إلى العالم وفرصة من ذهب لتبادل الثقافات مع مختلف الشعوب والحضارات القادمة إلى الإمارات وشعب الخليج العربي.