الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

رجال الخير.. والبشائر

حكام الإمارات أينما حطوا ركابهم ورحالهم في بلاد الله الواسعة تجدهم محل ترحاب وحفاوة من قادة وملوك ورؤساء وشعوب العالم، فهم المطر إذا أجدبت الأرض، وهم البلسم والدواء إذا اشتد الداء، وهم المحزم إذا دارت الدوائر، وهم الرياح المُبشرة، وهم الأمن والأمان، لا يصنعون ذلك تزلفاً ولا باختيارهم بل هم جُبلوا على فعل الخير، لا سيما أنهم يعتبرون شعوب العالم منهم وفيهم ولا فرق بينهم.

لذلك لا عجب عندما نرى ما قام به صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان، الذي تبرع ببناء مجمع طبي في عين عودة قرب مدينة الرباط المغربية خلال الفترة الماضية، والذي يضم ستة مراكز طبية متخصصة في الطب العام والطوارئ والولادة وغسيل الكلى والسل الرئوي سيستفيد منها أكثر من 200 ألف نسمة.

ولقد سجَّل التاريخ لسموه العديد من المواقف الإنسانية خاصة مع اللاجئين السوريين، حيث تكفل سموه بتربية لاجئة سورية وأخيها في قصره، وكذلك تكفله بمصاريف 6 أطفال من أسرة سودانية بعد وفاة الأب والأم نتيجة كورونا، وفي أحد الأيام خلال زيارته للمخيم الإماراتي - الأردني للاجئين السوريين كان الحزن على مُحيّا سموه وهو يرى حال السوريين، الذين كانوا يعيشون آمنين في بلادهم وخيرهم قد ملأ الشرق والغرب، وهم اليوم مشردون في بقاع بعيدة.


اليوم نستحضر هذه المشاريع ليس من باب التفاخر، ولكن من أجل أن نعطي صورة واضحة لديدن حكامنا، مواقفهم حيال قضايا الأمة العربية والإسلامية، ودائماً يقول سموه: إن العمل الإنساني لا يعرف عرقاً أو ديناً أو هوية، وأن كل الأعمال الخيرية التي نقدمها هي رسالة سلام لشعوب العالم.