الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الصيف.. والسياحة الداخلية

مرت الأيام المليئة بالعمل الدؤوب سريعاً، وكانت دسمة بتغيرات اجتماعية واقتصادية عديدة ألقت بظلالها على قناعات الناس واختياراتهم في شؤون عدة.. لعل منها إجازة الصيف وكيفية قضائها.

تبدو الآن فكرة قضاء العطلة خارج الدولة وسط هذه الأوضاع تحدياً جديداً يضيف على تجربة السفر نكهة استثنائية للأفراد أكثر من العوائل.

خيار السفر تتضاءل فرصته هذا العام أسوة بالعام الماضي، ليصعد نجم السياحة الداخلية فيبدو اتجاهاً رئيسياً يسلكه الناس لتمضية الوقت بين الفنادق والمتنزهات بالأخص المائية منها، إلا أن التساؤل يطرح حول مدى الدعم الذي يلقاه المواطن في هذه الوجهات لتشجيعه على الإنفاق السياحي، ليس فقط من حيث سعر ليالي الإقامة ولكن أيضاً الخدمات المصاحبة داخل المنتجع.. ليلة بـ300 درهم تبدو معقولة وجاذبة، ولكن دعونا ننظر لما يصحب هذه الإقامة كوجبات الغداء والعشاء التي قد تفوق الألف للعائلة مع جولة «سكوتر» أو «بنانا بوت» بـ350 درهم للفرد في أقل من نصف ساعة، أمور تجعلنا نعيد الحسابات في الكلفة الحقيقة لسياحة كهذه.


ويزداد الأمر تعقيداً عندما تُخرج من جيبك بطاقات الولاء الوظيفي والامتيازات الممنوحة لك كموظف لتفاجأ بأنها لا تنفع في وقت المواسم والأعياد بحجة التخفيض الممنوح من قبل مقدم الخدمة، والذي يشترط أحياناً سقف إنفاق معيناً لاستخدام بطاقة الخصومات.. فتميل أحياناً لتبدو وهمية مع الخدمات أكثر من السلع.


المواطن بحاجة إلى دعم حقيقي في قطاع السياحة، كباقات خاصة له أسوة ببعض الدول التي تميز مواطنيها فتجد عند شبابيك التذاكر عروضاً خاصة بهم بأسعار واضحة ومحددة أقل بكثير من السياح من الخارج، لكن يبدو أن لدينا العكس في بعض المواقع.