السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عودة السياحة.. و«الأسعار نار»

يُعد طقس الخليج العربي من أكثر فصول الصيف حرارة في الشرق الأوسط، ورغم قسوة هذا الفصل إلا أننا نستطيع أن نستثمره بالشكل الأمثل ليصبح أكثر جذباً للسياحة، بما نمتلكه من مقومات سياحية كبيرة، وبنية تحتية عالمية من شبكات طرق ومدن وسواحل بحرية وجبال وصحارٍ مترامية.

هذا في حال غيّرنا القناعات، وقمنا بتخفيض الرسوم في جميع الدوائر المحلية والاتحادية، ودعوة أصحاب رؤوس الأموال ومُلاك الفنادق وأصحاب العقارات من أجل التعاون في خفض جميع الرسوم والحجوزات من30 % إلى 50% في جميع مناطق الدولة.

على أن تشرف الجهات المحلية والاتحادية على ذلك، لا سيما أن دولة الإمارات خلال الخمسة شهور المُقبلة على وشك استضافة حدث عالمي لا يتكرر«إكسبو دبي 2021»، حيث من المتوقع أن يكون هناك انعكاس إيجابي للقطاع السياحي والتجاري، وقوة دوران عجلة الحركة الاقتصادية بالدولة.


لذلك نأمل أن يشارك الجميع في تشخيص حالة السوق والحركة الاقتصادية خلال القريب العاجل من أجل الاستثمار في موسم الصيف، وتشجيع الحركة السياحية، فمتى ما كان السوق مرناً ويناسب ذوي الدخل المحدود ينعكس ذلك على جميع القطاعات بشكلٍ كبير؛ وهذا يقودنا الآن إلى أن العالم يشهد سباقاً محموماً من أجل الاستعداد لتشجيع السياحة بعد توقفه خلال الجائحة.


فالتقارير الصادرة من منظمة السياحة العالمية المنتهي لعام 2019، تشير إلى وصول عدد السياح والزائرين للدول العربية إلى نحو 80 مليون زائر، بزيادة قدرها 5%، وبلغ حجم إنفاقهم نحو 78 مليار دولار؛ وتصدرت السعودية الدول العربية في أعداد الزائرين الأجانب بأكثر من 18 مليون زائر، تلتها الإمارات بنحو 14 مليون و870 ألف سائح، ثم المغرب بنحو 10.3 مليون سائح، فمصر بـعدد 5 ملايين و258 ألف سائح.

وهذا التقرير يؤكد أن الإمارات تنافس الدول العربية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ذات المقومات الطبيعية والأجواء المعتدلة خلال موسم الصيف، وأنها قادرة على أن تنافس الدول العالمية في الجذب السياحي لما توفره من مقومات ومتطلبات تناسب جميع الأذواق والأُسر، منها: الصحاري الذهبية، والشواطئ المترامية والجبال الشاهقة، والمراكز التجارية، والفنادق الرحبة العالمية، والأسواق ذات الطابع التراثي والحديث، كما تتميز الدولة بطابع فسيفسائي يُميِّز كل لؤلؤة من إمارة الدولة بطابع سياحي مختلف عن الإمارة الأخرى.