السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات.. طموح عالمي

يعتقد كثيرون أن السَّبب الحقيقي وراء نجاح الإمارات وتقدّمها يكمن في ثروتها النفطية التي ذلّلت لها الكثير من الصعاب في بداية الاتحاد، والثروات والموارد وحدها لا تبني نهضة ولا تعمّر أوطاناً، بدليل أن هناك دولاً تملك موارد، وأخرى تم توفير الدعم ومقوّمات النجاح لها، إلا أنها لم تفلح في الحفاظ على مكتسباتها، ولا في تحقيق استدامتها، إذن يكمن السر في القيادة التي تعرف كيف تستثمر ما في يديها لخدمة وطنها وشعبها.

تستكمل الإمارات اليوم مسيرة النهضة وفق قراءة مستقبلية تدرس معطيات اليوم وفرص الغد، وهي فرصٌ بالفعل في زمن التنافسية والميادين العالمية، حيث البقاء لمن يخدم البشرية بمنافع علمية واقتصادية جادة تحفظ الثروات لأجيال المستقبل.

وتقدّم الإمارات نموذجاً فريداً ناجحاً، ضامّاً وناهضاً بشعوب المنطقة العربية بأكملها، واثقاً ومكتفياً بذاته، إلى الحد الذي جعلها تسعى إلى إشراك عددٍ أكبر من العقول العربية والأجنبية في هذه المسيرة الطموحة، عبر نظامي الإقامة الذهبية ومنح الجنسية وفق معايير عالية وشروط محددة.


وتلك خطوة جريئة تدفع بكل من على هذه الأرض للعمل الجاد والدؤوب للإبداع والعطاء، وفي بيئة تحفظ الأمن والاستقرار والرخاء للجميع بلا استثناء.


إن الفسيفساء التي تصنعها الإمارات بيد الرفق والحزم، والشمولية والعدل، والقبول والانفتاح، وبعقلٍ ينتفع بموارده خير انتفاع، تجعل من هذه البقعة من العالم موطناً فاضلاً بمعايير إماراتية خالصة.

كما تقدّم إرث الصحراء وتقاليدها للعالم وفق رؤية شمولية مجدّدة، قد لا يستطيع البعض فهم سحرها، لكنه لن يملك إلا أن يرغب في ترك بصمة على رمالها، تلك الرمال التي تقرأ البصمات، وتحفظ المكتسبات، ولا تسمح للرياح العابرة أن تُزيل الأثر.