السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«كبار المواطنين».. الخير والبركة

أطلقت دولة الإمارات اسم «كبار المواطنين» عوضاً عن «كبار السن»، وقد نص القانون الاتحادي للدولة على حقوقهم وحريتهم، وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم، وهم فعلاً كبار في الخبرة وفي إخلاصهم وعطائهم لمجتمعهم وللوطن.

ففي المادة 9 من القانون الاتحادي لعام 2019، قائمة من الحقوق لكبار المواطنين تشمل حقهم بالاستقلالية والخصوصية في اتخاذ القرارات الخاصة بممتلكاتهم وأموالهم، وحتى مكان إقامتهم، وكذلك حمايتهم من التعرض لأي عنف أو إساءة أو إهمال، إضافة لحقهم في تأمين السكن والتعليم والعمل وإدماجهم في المجتمع، إضافة لحقوق ذات علاقة بالخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية، وحقهم في المعاملة التفضيلية، إذ يجب أن يكون لمصلحتهم الأولوية مهما كانت مصالح الآخرين، خاصة ما يختص بالسكن والمعاملات الرسمية.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل نصَّ القانون على عقوبات لكل من يسيء لفئة المسنين، أو يخرق ما نص عليه القانون بالمخالفة أو الإهمال، وهذه ليست مواد قانون على الورق، بل تمثل ممارسة يومية ونمط حياة هنا في دولة الإمارات، وتحقق كل ما يتمناه المسنون الذين تجاوزوا الستين أينما كانوا، بعد مشوار طويل من العطاء، فهم يستحقون كل الرعاية والاهتمام.


لا يسلم كبار السن في مختلف دول العالم من الإساءة لهم، لذلك استحق الأمر أن تخصص الأمم المتحدة يوم 15 يونيو يوماً عالمياً للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، ويرى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أنه رغم أن هناك معاناة يكابدها المسنون في جائحة كوفيد ـ19 لكن خطر تعرضهم للفاقة والتمييز والعزلة من جرائها أعظم.. هم الخير والبركة فطوبى لهم.