الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

« المستنسخات».. ومعضلة الزواج

عادت إلى السطح قصص الطلاق التي نتجت عن تعرض رجال لخداع وغش حسب وصفهم، نتيجة اكتشافهم عمليات التجميل التي خضعت لها الزوجة في مناطق مختلفة من الجسم قبل الارتباط.

وتعددت الفتاوى والآراء القانونية بهذا الشأن، فإذا علم الزوج بالعمليات قبل الزواج وهو قبل عقد النكاح فلا يحق له فسخ العقد، ويعتبر راضياً، بينما إذا اكتشف الزوج الأمر بعد عقد النكاح فيسمى الأمر هنا (التدليس) ويحق له فسخ عقد النكاح، لأن التدليس يبطل الأمر الأساسي في العقد وهو الرضا.

المسألة تبدو شائكة نوعاً ما، فقد تظهر أصوات ترنو صوب إرادة المرأة وحقها في التصرف الكامل بجسمها وفق حدود المعقول وبعيداً عن الضرر، إذ يفترض أن تكون كاملة الأهلية ولها قراراتها واختياراتها، شرط ألّا تفقد جوهرها الإنساني!


و في المقابل لا يبالغ الرجل حينما يطالب بالإفصاح التام عن عمليات كهذه قبل العقد، لأن كثيرين ينبذون نفسياً النساء المستنسخات، ويميلون صوب الجمال الطبيعي.


وهنا يبدو مقترح إدراج فحص عمليات التجميل ضمن فحوص ما قبل الزواج أمراً مقبولاً، وجديراً بالنظر والتباحث حوله.

و في الأخير عزيزتي المرأة، لا أجمل من تقبل الذات والتفرد عن الأخريات، ولا ضير من تحسين مقبول لا يغير الملامح ويشوهها!

وأنت أيها الرجل: كُف عن ملاحقة الجميلات وتتبع حساباتهن حتى لا تشعر زوجتك بالنقص، وتسعى لإرضائك عبر التجميل.. فأنت السبب أحياناً!