الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أولياء الأمور.. والقطاع الخاص

العودة للمدارس خطوة يشوبها القلق والتوجس بين أولياء الأمور والجهات المعنية ذات الاختصاص الذين يودّون العودة الكاملة والحياة من جديد في البيئة المدرسية التي أصابها الوهن والصمت والحزن، لفقدان ضجيج الأطفال والطلاب والطالبات بين أروقتها وفصولها وجدرانها وساحاتها وملاعبها منذ عامين بسبب جائحة كوفيد-19.

وزارة التربية والتعليم «تعليم» حسب تصريحاتها وضعت الخيار مفتوحاً مع أولياء الأمور بالنسبة للحضور أو الدراسة عن بُعد رغم استعدادها التام لاستقبال جميع الطلاب والطالبات للحضور المدرسي، الذي سيشوبه التوجس والقلق خلال الأسابيع الأولى من انطلاق العام الدراسي، وستضع الوزارة الضمان الصحي للطالب والطالبة بيد أولياء الأمور أولاً الذين عليهم مسؤولية مجتمعية تجاه وطنهم وأبنائه خلال هذا العام بالتحديد، بحيث لا يوجد تهاون بل حزم في حال كان طفلك مريضاً بأي مرض كان، فيجب أن تمنعه من الذهاب إلى المدرسة حماية له من التعب والجهد، ووقاية من انتقال المرض إلى البيئة المدرسية.

الكل منا يريد أبناءه أن يكونوا في المدرسة وقريبين من معلميهم ومعلماتهم وأقرانهم من الطلاب والطالبات، ويكفي التعليم عن بعد خلال الفترة الماضية، والحضور أصبح أمراً مهماً بالنسبة إلى أولياء الأمور، ولكن ليس على حساب صحة الطلاب والطالبات الذين يتحملون نتائج أخطاء أولياء الأمور الذين سمحوا لأبنائهم الحضور وهم مرضى، لذلك نكرر أن المسؤولية مشتركة ما بين المدرسة والبيت، فالمصاب الواحد -لا قدر الله- سوف ينقل المرض إلى مئات الطلاب خلال نقل العدوى لا سمح الله، لذلك يجب على الكل التأكد من الفحوصات الطبية وخلو أبنائهم من مرض كوفيد-19.


كما يجب أن يشارك القطاع الطبي المسؤولية المجتمعية خلال هذا العام وينزل إلى الميدان بحيث يتولى كل مركز طبي خاص أو مستشفى خاص زيارات ميدانية للمدارس الحكومية والخاصة، ويقوم بعمل فحوصات للطلاب والطالبات لكوفيد-19، بحيث تحدد وزارة الصحة عدد الفحوصات التي يجب أن تقوم بها تلك المراكز والمستشفيات الخاصة، التي توفر لها الدولة الحماية والأمن والأمان والدعم والتسهيلات والخدمات المختلفة.


لقد آن الأوان بأن ترد تلك الجهات المعنية بالدولة ولو الشيء البسيط تجاه الدولة وأبنائها، ولا يمنع من مشاركة القطاع الخاص في هذه الحملة الوطنية من مختلف الجهات بالدولة، وبذلك تسجل تلك القطاعات مساهماتها بأحرف من نور في وطن النجوم.