الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بشائر سلطان تترى على الجميع

ليس غريباً وعجيباً أن ترى كثيراً من الشعوب العربية والأجنبية، يسعى مواطنوها للعيش في الإمارات، ويتمنون الحصول على تأشيرة للدخول إلى أراضيها، فهي أرض الأحلام والسعادة والحياة، كيف لا، وهم يشعرون بأنفسهم، فالبعض لا يرى ذلك في بلده، مما يلاقيه من التقدير والاحترام والنظام الذي يسري على الجميع.

كيف لا تراهم يتشبثون بالعيش على أرض الإمارات لما يرونه من حسن المعاملة التي تبدأ من القيادة العليا، خاصة عندما يسمعون ويشاهدون عبر الأثير في الإذاعة والتلفزيون عن شكوى أحد المواطنين من قلة الحيلة في مواجهة أعباء الحياة وعدم حصول أبنائه على الوظيفة من أجل المساعدة في التغلب على الغلاء المعيشي، ومن يتجاوب مع المشكلة ليس المسؤول ولا الوزير بل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بنفسه، ويعده بالخير وتقديم الدعم المادي والمعنوي الذي يكفل له سبل الحياة الكريمة، كما كان دائماً وأبداً، يتجاوب سمو حاكم الشارقة أكثر من مرة، ويرد على شكاوى الناس من المقيمين ويعدهم بالخير وحل مشاكلهم في أقرب فرصة.

هذه هي الإمارات وهكذا هم حكامها والقيادة العليا بالدولة، يتجاوبون مع شعبهم والمقيمين على أرضها ولا يدخرون شيئاً من أجل إسعادهم، ومن أجمل ما قاله صاحب السمو حاكم الشارقة عبر الخط المباشر كلمات تخرج من القلب تلامس الفؤاد قبل الآذان، يقول: «كيف أنام وهناك هموم تعتري الكثير من المواطنين والمديونين والمسجونين من الآباء»، هذه العبارات الصادقة ليست للاستهلاك الإعلامي، ولكن تترجم على أرض الواقع، حيث أعلن خلال عام 2018 ووجّه صاحب السمو حاكم الشارقة برفع الحد الأدنى لمعاش التقاعد للذين يتم صرف معاشاتهم من حكومة الشارقة، ليكون 17 ألفاً و500 درهم، بدلاً من 12 ألف درهم، ليتلاءم مع مستوى المعيشة اللائق، واليوم يعلن حصر كافة المتقاعدين من كافة الجهات من غير محلية الشارقة وعددهم 4000 من الرجال والنساء الذين يحتاجون للدعم، ويقول سموه: نحن بكل جد نسعى لحل مشكلتهم، نحن لا نستطيع تأجيل موضوع المتقاعدين، لأن الأمر فيه لقمة عيش ومصاريف حياة.


عندما ترى الحاكم يتحدث بهذا الأسلوب الراقي والأبوي ويتحمل حجم المسؤولية ويشعر بهموم مواطنيه والمقيمين على أرض بلاده فلا بد من أن يبادلك الشعور من الشعب بالحب والوفاء ورد الجميل والوفاء لهذا الوطن العزيز على قلوب الجميع.