الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مطارات الدولة.. وفن التعامل الإنساني

لا تشعر بقيمة وطنك العزيز، وما يقدمه لك من تقدير وأمن وأمان واحترام، إلا بعد أن تغادر سماءه، وتهبط بك الطائرة أمام بوابة العالم الآخر، في بلاد الفرنجة أوروبا، وعند هبوطك ترى وكأنك في المحشر وفي مكان ضيق والكل مكتظ ونحن ما زلنا نعيش توابع أزمة كوفيد-19.

وأعني أن تسهيل الإجراءات أمر ضروري، لكن مع تلك الزحمة الكبيرة فالكونترات لا تفي لإنجاز العدد الكبير، ومع هذا لا يوجد تقدير لذوي الاحتياجات الخاصة ولا للعوائل والأطفال ولا لكبار السن، عكس ما تراه في مطارات بلادنا.

تتحفنا بين الفترة والأخرى، القنوات الإعلامية التي دائماً ما تكيل المديح لمطارات أوروبا وأنهم يتقدمون على المطارات العربية بسنوات ضوئية، بينما الحقيقة والواقع بأن المطارات الخليجية وبالتحديد مطارات الإمارات يشعر بها المواطن الإماراتي بأن له قيمة وتقديراً، وتسهل له كافة الإجراءات وكذلك تعامل جميع المسافرين من دول العالم وتقدم لهم كل الود والتقدير والاحترام وتسهيل كل الإجراءات التي ربما لا يحظون بها في بلدانهم.


للأسف، الإعلام العربي الذي يقدس كل ما هو غربي، لا ينقل ما يراه ويشاهده في دول الخليج العربي أو مطارات الإمارات، بالتحديد من تسهيل الإجراءات وفن التعامل مع مختلف البشر!


وهناك فتح مكاتب استقبال جديدة بحال تطلب الأمر ذلك، بينما في بعض المطارات الأوروبية التي تنفخ إعلامياً عن تطورهم وتقدمهم لم نلاحظ ذلك أبداً، والحقيقة أنه عندما تسقط الإنسانية والقيم الرفيعة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن تسقط معها كل الهالة الإعلامية والإنجازات.

أما ما رأيته في الجانب الإيجابي، أنهم يخصصون «كونتراً» للأوروبيين، وهذا أمر جيد فهم يحترمون ويقدرون مواطنيهم ويمنحونهم الأولوية، وهذا نثني عليه.

وذلك موجود في مطارات الدولة في كل من دبي وأبوظبي، حيث يوجد مكتب استقبال خاص لمواطني الإمارات ودول الخليج العربي، ومع هذا فهناك من يعلق بأن هذا نوع من التمييز، لكن هؤلاء الناعقين يصمتون صمت القبور أمام هذا الفعل الإيجابي في المطارات الأوروبية، وهؤلاء البشر لم يجدوا التقدير والاحترام في بلدانهم، ومن أجل ذلك (ينبحون) في كل مناسبة يتم تسهيل الإجراءات على مواطني الإمارات، وتمييزهم في بعض المعاملات والتي هي جزء من حقوق كل مواطن في بلده.