الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات.. المرأة ووزارة التسامح

لم يمر يوم المرأة الإماراتية مروراً عادياً، فقد تم الاحتفال به بما يليق سواء من قبل وزارات الدولة ومؤسساتها أو أحبتها في كل مكان، وكان لي غامر السعادة أن شاركت في إحدى الجلسات التي أقامتها وزارة التسامح والتعايش التي ترأسها وتحدث بها وزيرها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الوزير المثقف، الذي استوقفتني عباراته التي أكد في إحداها: «أن المرأة في جميع أنحاء العالم تتفوق في إطلاق العنان لقوة التسامح والتعايش المنتج، وتأثيرها يتزايد في هذا الاتجاه كونها مربية أجيال تنقل تلك السمات للأجيال الجديدة».

لعل هذه العبارة تلخص إيمان دولة الإمارات بالمرأة وقدرتها في المجتمع بزرع قيم التسامح في الأجيال التي تقوم بإعدادها للمجتمع والحياة، فهي ليست امرأة تنجب فحسب، بل هي مربية فاضلة ومعلمة وموظفة تبدع في رسم مجتمع واعد أينما كان دورها ومكانها.

لقد بدأت مشاركتي في الجلسة بكلمة لقدوة النساء في دولة الإمارات «أم الإمارات» رفيقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه، التي واكبت مسيرته وإنجازاته، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي كان لها الدور الأكبر في دفع مسيرة المرأة الإماراتية.

وكانت دراسة وثقافة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، سلماً ارتقت به نحو المجد، وكان تمكينها من قبل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رسالة للمرأة في الدولة التي اتخذت نهج الرجل الحكيم خارطة طريق للدولة ورجالاتها.

تقول سمو الشيخة فاطمة «أم الإمارات»: «عظمة الأمم لا تقاس بثرائها المادي وتطورها العمراني بقدر ما تقاس بقيمها الإنسانية النبيلة ونسيجها الاجتماعي المتماسك»، وهو ما كان للمرأة باع طويل فيه، بلمسات تدل على نساء عظيمات من الإمارات السبع.

كشاعرة لا يمكنني أن أتخطى وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لأمّه الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراها، في كتابه «قصتي»؛ «أمي اسمها لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان... وظيفتها: رفيقة درب راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي على مدى أكثر من 4 عقود...»، وتحدث سموه عن السلام والسكينة التي في والدته، فلا غرابة أن تحظى المرأة الإماراتية بهذه المكانة في ظل حكام يمنحونها من الحب والثقة والامتنان ما يؤكد حضورها وكرامتها؛ فتهبهم بدورها الحياة والجهد والإنجاز لوطن أحبها فأحبت كل ذرة من ترابه.

هنيئاً للمرأة التي حظيت بالتقدير والحضور في فعالية مميزة أقامتها وزارة التسامح والتعايش شاركت بها نساء وسفيرات وفاعلات من العالم.