الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

جمع (مفكر) سالم!

لا بأس من أن ندمج قواعد اللغة العربية بقواعد الجملة اللحنية، ولا ضير من الانتفاع بعلم النحو في وصف الأنماط الشخصية، لكي نتأكد من أن الضمير الغائب للفاعل لا يعني غياب الفعل عن المفعول به؛ كأن نقول «قُتل فلان» دون معرفة القاتل فهذا لا يعني أن يعود المقتول للحياة بسبب أن الفاعل أو نائبه من أصحاب «الضمير» المستتر في محل «الميت» من الأساس! فالبرغم من أن بعض الأفعال مبنية للمجهول، إلّا أن بعضها للأسف مبنية على المظلوم، بشكلٍ واضحٍ ومفهومٍ ومعلوم، ولكن دون أن يدافع عنهم أحد، ليكتفي الأغلبية بمشاهدة «جمع تكسير» الخواطر، أو ربما تصويرها لزيادة مشاهدات «الجمود والتصرف»، ولهذا يجب أن نحذر من جمع المذكر أو المؤنث الظالم.

كان (آدم فالكينهاغن) عازفاً وملحناً ألمانياً في عصر «الباروك»، ويعني بالبرتغالية «اللؤلؤة المشوهة» ربما لكثرة الزخارف في الفن أو حتى السلوك، مثلاً كالعلاقات المبالغة فيها بين الملك أو المالِك أو المملوك، ولذلك لا تزال إلى يومنا هذا تدور أهم التفسيرات حول إطار الشكوك، فلا ندرك عن يقين من كان النبيل منهم ومن الصعلوك، حيث لا زال هناك الكثير من الإبداع المجهول والمتروك، وكذلك الكثير من السرقات الملطخة بدم الحق المسفوك، فقد تم إتلاف العديد من الروائع الفنية سواء بقصد أو بدون قصد، ناهيك عن سرقة أجمل المؤلفات من دون رصد، ليأتي الموسيقار (فالكينهاغن) كأكبر وأعظم مثال، لأننا لا نعرف عنه سوى جرعة آمال، شربها التميز في رشفة أعمال، تروي كتباً موسيقية لذيذة على آلتي العود والجيتار، فلا تدري ماذا تعزف منها أو تسمع عنها أو كيف تختار؟

في جميع الأحوال، نجد أن البعض كالدواء (يـزيـــــل) الصداع والبعض كالبلاء يحوّل حرف اللام إلى دال، ولهذا يجب أن تفكر بحكمة لتجمع شتاتك، ولتسعد في حياتك، وكأنك جمع (مفكر) سالم.