الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

إكسبو 2020.. وفرحة الـ50

يعود تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية إلى أربعة عقود مضت عندما شاركت أبوظبي في معرض إكسبو الذي أقيم في مدينة أوساكا اليابانية عام 1970، والذي حضر فعالياته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بزيارة رسمية لليابان، ممثلاً لإمارة أبوظبي، حيث كان وقتها ولياً لعهد أبوظبي، وبعد أيام قليلة يستقبل سموه وأخواه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ممثلي 191 دولة على أرض الإمارات.. أرض التسامح، في انطلاق إكسبو دبي 2020، وسيتقاطع الحدث العظيم خلال الشهرين المقبلين مع الثاني من ديسمبر، اليوم الوطني الاتحادي الـ50، وهذا الرقم يمثل الكثير لشعب الإمارات، والذي تحققت فيه أحلامه وطموحاته خلال العقود الخمس الماضية، ولا تزال هذه الدولة الكبيرة في طموحاتها وشغفها الذي ليس له حدود، لا تعرف المستحيل طالما هناك إرادة واعية حاضرة هامتها مرفوعة وأنظارها تسابق الخطى من أجل بلوغ العُلى في سلم الحياة، فلا بد أن يتحقق المستحيل على ترابها الغالي.

دولة الإمارات التي كان الحلم يداعبها منذ اللحظة الأولى التي رُفع علم أبوظبي في مدينة أوساكا اليابانية، في تنظيم مثل هذا الحدث على أرض صحراء الإمارات، ومنذ تلك اللحظة كانت رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، حاضرة في ذلك الوقت وترجمها على أرض الواقع المهندس الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله، الذي جعل من دبي عاصمة من عواصم عالم الاقتصاد والتجارة.

وتكاملت الأدوار فيما بعد منذ قيام الاتحاد لدولة الإمارات، وأصبحت الإمارات السبع تسارع الخطى من أجل النهوض بالرمال الصحراوية وتحويلها لجنان وارفة الظل وقبلة للشعوب للعيش فيها.


وقبل أن تأخذنا أفكار ورؤية الاتحاد الإماراتي نعود لإكسبو، وما هي الفائدة المرجوة منه منذ انطلاق «معرض لندن» عام 1851 ووصولاً إلى إكسبو دبي 2020.. معارض إكسبو الدولية هي تقاليد الإبداع والابتكار التي تركت بصماتها واضحة حتى يومنا هذا في مختلف المجالات الثقافية والتكنولوجية والمعمارية، وجميع الاختراعات التي استفادت منها البشرية في جميع المجالات، ومن المؤمل أن يتم الكشف عن اختراعات جديدة تستفيد منها شعوب العالم.