الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الشارقة.. قبل الإكسبو بأيام

كنا على مقربة من أنفاس إكسبو دبي في الشارقة، حيث حضرنا منتدى الإعلام الحكومي بحضور عظيم وطرح يناسب المرحلة كما عودتنا الشارقة دوماً، وبجهد عظيم من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلية نحل تصنع الشهد بكل فرد فيها وكل جهد يقدمه أبناؤها محبة ورغبة لإنجاح الحدث الكبير الذي تحدى كورونا وعقد بعد غياب عام.

أنعشنا بانعقاده منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة، فلطالما كان علامة فارقة في موضوعه وطرحه واستباقه لمتغيرات الواقع، حيث يعد خارطة طريق للتواصل الحكومي وإيجاد الحلول الممكنة لتواصل الشعوب مع الحكومات بالطرق الممكنة، إذ يتخطى الفكرة التقليدية للمؤتمرات واللقاءات إلى الواقع العملي الذي تثريه كل تلك الخبرات والعقول المدعوة إليه والمشاركة فيه، كما فكرة الجائزة المواكبة لانعقاده والتي تمنح لعدد من الفئات التي تخدم التواصل الحكومي في وجوه عديدة وتعتبر محفزاً للجهات المختلفة والشخصيات المكرمة بها.

لم يقتصر إبداع المنتدى على قاعة إكسبو الشارقة المقام فيها والقاعات والمسارح وصالات ورش العمل، بل أصر القائمون عليه أن تكون هناك جولات لمرافق ومؤسسات الشارقة، التي التقيت بها بمجموعة من سيدات الشارقة القائدات في أماكنهن ووظائفهن، حيث تعرفت على تلك الجهود التي انصهرت مع وطنيتها فأبدعت وقدمت الكثير.

مؤسسات لها باع في تحسين جودة الحياة وتأهيل الفتيات بالذات وإن ضاق المقام، فسأشير إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي تقوده الدكتورة المبدعة خولة الملا والسيدات في المجلس، كذلك مفوضية مرشدات الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة اللتان تعرفاننا من قرب إلى النشاطات التي تؤهل المرأة لفنون مختلفة ورياضات متنوعة ورحلات متعددة قامت بها فتيات الشارقة حول العالم.

كنت أحاول أحتفظ في ذاكرتي بكل ما شاهدت وبالأماكن التي أتيحت للزيارة وبكل من التقيت من فتيات الإمارات الواعدات المتميزات في مجالات مختلفة، اللاتي حرصن على إهدائنا أعمالاً من إنتاجهن سأعلقها على جدار قلبي قبل منزلي كتذكار لإبداعهن.

كل تفاصيل المنتدى في عمق الذاكرة مكللة بكلمة السياسي المفكر الأمير تركي الفيصل، الذي أشاد بالشارقة كنموذج وصرح يشار له بالبنان والتي هي صرح لجهد وعلم وثقافة وإدارة حاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة.

سلام إلى شارقة المشرق، إلى أهلها ومبدعيها وضيوفها الذين أنسنا بفكرهم ورفقتهم، والمنظمين لهذا المجد المتجدد.