الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إكسبو.. انتصار للدبلوماسية الاقتصادية

التحدِّي تكلل بالنجاح، وأضحى معرض إكسبو دبي علامة فارقة في العالم، سواء بقيمها وثقافتها ودبلوماسيتها العريقة، وهي فرصة ثمينة للترويج لسمعة الإمارات وإبراز إرثها الحضاري، ما يُعزِّز من صورتها في هذا المحفل، وتفوَّقت في صناعة المستقبل والتنمية والاقتصاد، كما حققت مشروعات ثوريَّة تنموية لشعبها، وبلغت من درجة الازدهار والتنافسيَّة في فترة وجيزة.

يمثل إكسبو 2020 دبي استثماراً في اقتصاد متطور ومتناغم مع رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، وبدون منازع تمثل الإمارات لحضارة الشرق الأوسط الغني بثرواته الحيوية، كما تمثلهم بمكوناتهم التاريخية وأطيافهم الثقافية والحضارية.

الدبلوماسيَّة الإماراتيَّة التي تخطو خطوات وثَّابة يوماً بعد الآخر، وتحقق نجاحات تتلوها نجاحات، لتنهي أيَّة معوقات تقف في وجه رفاه الشعب الإماراتي وسعادته، فضلاً عن رغبة الشعب الإماراتي في تصدُّر قائمة دول العالم علميّاً وتكنولوجيّاً وحضاريّاً، وتؤهلهم لركوب القطار نحو المستقبل.. وهي السياسة التي تهدف للتحضير لمرحلة ما بعد النفط.

الدبلوماسية الاقتصادية للإمارات لها أكبر الأثر في الحفاظ على قوة البيئة الاقتصادية، وأكثر جاهزية للتطور والإنتاج العالمي، كما اتسم الاقتصاد الوطني بالمرونة والتكيف مع التحديات والمخاطر في هذه المدينة المستقبلية، إذ سيحفّز إكسبو 2020 على إبراز مدى قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، مع ارتفاع مؤشرات النمو والأداء والاستقطاب الاقتصادي، وبالتالي نستطيع أن نضع مقاييس مختلفة ومبدعة لنُسخة إكسبو المستقبلية.

هذا التفوُّق استثنائيٌّ بكل المقاييس في منطقة تحيا شعوبها أوضاعاً غير مسبوقة من التوتر والتعصُّب والتراجع الحضاري، ومع ذلك فالتحدِّي تكلل بالنجاح، واحتلَّت الدبلوماسية الإماراتية والاقتصاد الوطني مكاناً لائقاً به بين الأمم المتحضِّرة بعد انتصارنا لاحتضان هذا الحدث الكبير، ما يعكس الموقع المتقدم لدولتنا لدى العالم، وما يجعلها البلد العربي الأول المتأهِّل ليتبوأ مقعد الصدارة والريادة في المستقبل.