السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

التعاونيات.. إلى أين؟

لست ضليعة في تفاصيل نشاط الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، ولكن لكوني إحدى المساهمات في جمعية من هذه الجمعيات ومستهلكة في الوقت ذاته، يثيرني التفاوت في أسعار عدد من السلع الاستهلاكية بين هذه الكيانات ومنافذ البيع الأخرى، مثل «الهايبر ماركتس» وغيرها التي نعرفها جيداً، فهم على ما يبدو أنهم منافسون أجانب دخلوا إلى السوق، ولكنهم استطاعوا تقديم منتجات بأسعار وخدمات مغرية مقارنة بما يعرض في جمعياتنا التعاونية، التي تبذل جهداً بدورها لخفض الأسعار في مواسم معينة.. ولكن ماذا عن باقي أيام العام؟

بات المستهلك اليوم ومهما كان دخله الشهري يستشعر الفروقات في أسعار السلع، ويغضب البعض حتى لو كان الفرق بواقع أقل من 5 دراهم، وخاصة إن كان ضمن قائمة المساهمين الذين يرغبون في تكثيف الولاء للجمعية التعاونية بغية جلب أكبر قدر من الربح والفوائد كحق من حقوقه.

أقل من 1% هي مساهمة التعاونيات في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ولها رأس مال يتجاوز 3 مليارات درهم، وعدد المساهمين فيها 95 ألف منتسب أو عضو!


هذا العدد ما هي نسبته مقارنة بالعدد الإجمالي لمواطني الدولة!؟ وإن قارنا هذه الأرقام بدولة كسنغافورة أو أمريكا أو اليابان وغيرها لوجدنا أننا في موقع متواضع جداً.


العالم اليوم، بات يتحدث عن خدمات صحية تعاونية وتعليم تعاوني وإسكان تعاوني، وتكثيف الثقافة التعاونية وتعميمها أمر جدير بتفعيله مجدداً لخدمة المجتمع الإماراتي، ومواكبة التطلعات الوطنية بخلق قطاع اقتصادي متنوع، مرن، ومستدام.