ارتفعت القيمة السوقية لمؤشر سوق دبي بحوالي 26 مليار خلال هذه الفترة، كان للأسهم القيادية وعلى رأسها سهم «إعمار» النصيب الأكبر من الحركة، بينما تأخرت مجموعة من الأسهم الصغيرة خلف هذه الحركة، ولم يمنع هذا الصعود من تراجع بعض الأسهم وبشكل حاد على وقع نتائجها وأخبارها مثل سهم «أملاك» الذي تراجع قرابة 36% خلال الفترة نفسها.
هذا ويذكر أن مؤشر سوق دبي شهد هذه الصحوة السعرية منذ تكليف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية بالأشراف على الأسواق المالية، والذي كان بمثابة شرارة عودة الثقة للأسواق، كما ساعدت مجموعة من القرارات و الإدراجات الجديدة آخرها طرح جزء من أسهم ديوا للاكتتاب، بتنشيط الدورة الدموية للمؤشر وجذب الانتباه لاستثمارات جديدة.
أي عمليات تباطؤ أو جني أرباح يشهدها مؤشر سوق دبي تبقى ضمن النطاق الصحي
من ناحية فنية، استمر المؤشر في الارتفاع للشهر الـ6 على التوالي وللشهر الـ8 دون تحقيق إغلاق أدنى من سابقه، وتجاهل بذلك الأحداث السياسية الأخيرة إضافة للتحركات السلبية الحادة للمؤشرات العالمية خلال ذات الفترة.
يعتبر هذا الارتفاع المتوالي هو الأطول أيضاً منذ 2014، وكنتيجة لذلك تشير مؤشرات التشبع الشرائي إلى قراءات مرتفعة مع وصول الأسعار إلى مستويات عرض مهمة، سبق وأن شكلت حاجزاً سعرياً قبل أزمة 2018 حيث تداول المؤشر عند هذه المستويات بين 3500 و3750 لأكثر من 18 شهراً، قبل أن يسقط بحركة حادة مع باقي المؤشرات العالمية خلال أزمة 2018.