الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سوق دبي المالي.. أداء الربع الأول

ختم سوق دبي المالي تداولات الربع الأول لعام 2022 عند مستويات 3526، مرتفعاً للشهر الـ3 على التوالي بما مجموعه 10.35% منذ بداية العام، ليحقق بذلك أفضل انطلاقة ربع سنوية منذ ثماني سنوات، والتي كانت بالتحديد في عام 2014 حيث ارتفع المؤشر حينها بحوالي 32% خلال أول ثلاثة أشهر من 2014، قبل أن يحقق بعدها بشهرين قمة تاريخية عند مستوى 5406، والتي ما تزال شامخة حتى تاريخنا هذا.

ارتفعت القيمة السوقية لمؤشر سوق دبي بحوالي 26 مليار خلال هذه الفترة، كان للأسهم القيادية وعلى رأسها سهم «إعمار» النصيب الأكبر من الحركة، بينما تأخرت مجموعة من الأسهم الصغيرة خلف هذه الحركة، ولم يمنع هذا الصعود من تراجع بعض الأسهم وبشكل حاد على وقع نتائجها وأخبارها مثل سهم «أملاك» الذي تراجع قرابة 36% خلال الفترة نفسها.

هذا ويذكر أن مؤشر سوق دبي شهد هذه الصحوة السعرية منذ تكليف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية بالأشراف على الأسواق المالية، والذي كان بمثابة شرارة عودة الثقة للأسواق، كما ساعدت مجموعة من القرارات و الإدراجات الجديدة آخرها طرح جزء من أسهم ديوا للاكتتاب، بتنشيط الدورة الدموية للمؤشر وجذب الانتباه لاستثمارات جديدة.

أي عمليات تباطؤ أو جني أرباح يشهدها مؤشر سوق دبي تبقى ضمن النطاق الصحي

من ناحية فنية، استمر المؤشر في الارتفاع للشهر الـ6 على التوالي وللشهر الـ8 دون تحقيق إغلاق أدنى من سابقه، وتجاهل بذلك الأحداث السياسية الأخيرة إضافة للتحركات السلبية الحادة للمؤشرات العالمية خلال ذات الفترة.

يعتبر هذا الارتفاع المتوالي هو الأطول أيضاً منذ 2014، وكنتيجة لذلك تشير مؤشرات التشبع الشرائي إلى قراءات مرتفعة مع وصول الأسعار إلى مستويات عرض مهمة، سبق وأن شكلت حاجزاً سعرياً قبل أزمة 2018 حيث تداول المؤشر عند هذه المستويات بين 3500 و3750 لأكثر من 18 شهراً، قبل أن يسقط بحركة حادة مع باقي المؤشرات العالمية خلال أزمة 2018.

لذلك سيتطلب سوق دبي المالي مزيداً من الانتباه خلال الفترة المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي عمليات تباطؤ أو جني أرباح يشهدها المؤشر تبقى ضمن النطاق الصحي كاتجاه عام لتهدئة المؤشر وجمع عزم أكثر للصعود طالما حافظت على مستويات الدعم الأساسي متحركاً حالياً عند 3250، والتي تمثل متوسط 100 يوم وخط الاتجاه الصاعد، كما يقف متوسط الـ200 يوم، والذي ينظر له كمؤشر إيجابية سعرية للفترات الطويلة عند 3050 فاصلاً بين المنطقة الإيجابية والمنطقة السلبية للمؤشر العام.