الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إيلون.. لماذا تويتر؟

لطالما كانت منصة تويتر ملاذ الكتاب والتقنيين والسياسيين والحكام والشيوخ والأمراء ومن كل حدب نسل، إنه الاختيار الأول كشبكة اجتماعية بمعناها الصحيح.

المميزات الأخيرة المضافة عززت من مكانتها مثل «المجتمعات» ولو أنها ما زالت تتقدم على استحياء، والميزة التي ضغطت على منافسيها بها هي «تويتر سبيس» التي أصبحت منصة لكل متحدث سواءً أكان عالماً أو جَهُولاً.

أسباب البيع..

هناك أسباب كثيرة تجعل أصحاب أسهم تويتر يقررون البيع، فتهديد إيلون يستطيع قلب الطاولة عليهم بلا شك، فلقد أبدع في كثير من الإنجازات التقنية عندما فشل فيها الآخرون، فباي بال وستارلينك خير أمثلة، ونجاحات سيارات تسلا بمواصفاتها التي تملأ فم النقاد بغض النظر عن التقنيات المبتكرة، والجرأة في تفعيل نظام القيادة الذاتية.

لقد استخدم ماسك تويتر ضمن العديد من خططه وأساليبه التي قد لا يتفق معها الكثيرون

لماذا تويتر..

لقد استخدم ماسك تويتر ضمن العديد من خططه وأساليبه التي قد لا يتفق معها الكثيرين بالوصول إلى العديد من الأهداف، منها شراء وبيع وتشجيع على عملات رقمية معينة، والمشاركة بطريقة مباشرة وغير مباشرة في رفع وخفض أسعار بعض الأسهم، ومهاجمة بعض الناس بطريقة ساخرة، والعديد من الأمور الأخرى، فرأى مدى قوة المنصة التي قد تصل بمجرد تغريدة لخفض ورفع الأمور، إنه سلاح قوي جداً مثل غالب شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن تويتر متربعة على رأس الهرم في الكثير من الدول وهي المقصد الأول للمدونين، ومصدر أغلب الغبار والعواصف!

تخبطات تويتر..

عصفت مجموعة من التخبطات في أجواء تويتر واتسعت برك المفسدين، فنجد حسابات الخوارج والمفسدين ودعاة الانحلال الأخلاقي والقيم الإنسانية في تنام يمرحون وأصبحت بيئة معقدة من المعايير المزدوجة مما أثر سلباً على الإعلانات، فكان القرار الخاطئ برفع قيمة الإعلان بشكل جنوني، والذي ساهم بهروب المعلنين، فحتى من يريد نشر حسابه وتغريداته وجد أن الأسعار غير مدروسة.

كل هذا، ونجد أن بعض الحسابات الوهمية قد تم توثيقها، وكذا ضعف المزايا في الحسابات المدفوعة.

رصدنا إزالة العديد من الحسابات الفعالة من منصة تويتر والهجوم بشكل دسيس على الخصوم بتقليل متابعيهم

كما نرصد إزالة العديد من الحسابات الفعالة والهجوم بشكل دسيس على الخصوم بتقليل متابعيهم، وبحظر بعضهم لبعض كما أفاد كثيرون بدون أي تحرك منهم، وكذا حذف مميزات كانت موجودة مثل «تويتر فليت» الذي كان ملاذاً مهماً في معرفة جديد الكتاب في ضوء آلاف الحسابات التي تشارك في الثانية الواحدة، كل هذه الأمور قامت بهز عرش تويتر بشكل كبير.

معايير تويتر بعد ماسك..

لا يمكن وصف تويتر بأنه ساحة مفتوحة، فالمراقب عن كثب يعلم يقينا بازدواجية المعايير والعقوبات، فهل نجد هذا المرض العضال يستمر بعد إيلون ماسك؟ الأمر لن يكون سهلاً أبداً «المُخرج عايز كده!».

كيف يرى ماسك تويتر؟

لقد صرح مراراً بأن هناك العديد من التغييرات مقبلة، وهي حسب زعمه من أهم أسباب شراء المنصة، فهو يريد توثيق كل الحسابات البشرية «تمهيداً لويب3 ربما»، ويريد إطلاق الحرية التامة في الكلام فيه «ويب3» وسحق كل الحسابات الوهمية «يالله راونا»، وغيرها من التغييرات مثل إمكانية التعديل على التغريدة «وأخيراً» ومن الأمور كذلك تحسين باقة الحسابات المدفوعة والمزايا المرتبطة بها والآمال كثيرة، ونأمل أن يعيد «تويتر فليت» الذي افتقدناه بشدة.