مُنيت كافة المؤشرات العالمية، خاصة أكبر مؤشر للأسهم في العالم داو جونز لهبوط كبير هذا الأسبوع، ووصل المؤشر عند أقل نقطة له منذ زمن بعيد عند 31400، كذلك هبطت أسهم مؤشر ناسداك ليصل إلى أقل نقطة له عند 11690، وجاء هذا الهبوط المتواصل للأسبوع الثالث على التوالي.
تسبب ذلك في موجة هبوط عامة عبر كامل المؤشرات والأسهم العالمية بما فيها الخليجية، حيث هبط أكبر مؤشر بالشرق الأوسط «السوق السعودية» قرابة 1000 نقطة من أعلى نقطة سجلها مطلع هذا الأسبوع!
السؤال الذي يُطرح: ما هو سبب هذا الهبوط الكبير بالأسهم الأمريكية؟
- بدأت الأسهم الأمريكية تتجاوب سلباً بسبب رفع أسعار الفائدة الأمريكية التي أقرها الفيدرالي بجلسته الأخيرة الأسبوع الماضي بواقع نصف نقطة.
- تفوق الدولار الأمريكي على العملات كافة حتى الرقمية وبعض السلع، تسبب بهبوط الأسهم.
- ما يشهده العالم من تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، والتي بدأت تعصف سلباً بالأسهم العالمية.
الهبوط والارتفاع في عالم البورصة هما المتعة الحقيقية، وما شهدته الأسواق من هبوط لن يستمر طويلاً
لذلك من واقع خبرة أنصح في هكذا هبوط حاد لمؤشرات الأسهم العالمية خاصة الأمريكية:
- عدم الدخول بصفقات شراء إلا بعد نهاية موجة الهبوط، والانتظار إلى أن تستقر الأسواق.
- حال تعرضت لخسارة في صفقة، نصيحتي أن تبتعد عن السوق على أقل تقدير لعدة أيام، لكي تعود بمعنويات مرتفعة، حيث إن هناك كثيراً من المتداولين حال تعرضوا لخسائر يحاولون الدخول بصفقات أخرى «انتقامية» لتعويض الخسائر، ووقتها تكون قراءاتهم غير دقيقة.
- اجعلها قاعدتك بالتداول قبل أن تفكر بالربح السريع بالصفقات عبر التداول، فكر جيداً بالمحافظة على رأس المال من الخسارة، وذلك عبر الدراسة والتأني وعدم الاستعجال حال قررت الدخول في أي صفقة.
خلاصة ما تقدم..
في عالم البورصات الهبوط والارتفاع هما المتعة الحقيقية، وما شهدته الأسواق العالمية خاصة الأمريكية من هبوط لن يستمر طويلاً، بل من المتوقع أن التصحيح بات قريباً.