الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

توربينات الرياح العائمة

توربينات الرياح العائمة

توربينات الرياح العائمة هي توربينات بحرية مثبتة على هياكل عائمة، بحيث يسمح للتوربين بتوليد الكهرباء في أعماق المياه حيث تكون التوربينات الثابتة غير مجدية. فمزارع الرياح العائمة لديها القدرة على زيادة مساحة البحر المتاحة لتوليد الكهرباء بشكل كبير، وخاصة في البلدان ذات المياه الضحلة المحدودة. كما يمكن أن يؤدي تحديد موقع مزارع الرياح في داخل البحار أيضاً إلى المحافظة على المنظر الجمالي للشواطئ، وتوفير ممرات أفضل للصيد والشحن.

توربينات الرياح العائمة التجارية في الغالب هي في المرحلة المبكرة من التطوير، حيث تم تركيب العديد من النماذج الأولية للتوربينات المفردة قبل 15 عاماً، واعتباراً من عام 2021، يوجد هناك 3 مزارع رياح عائمة عاملة في العالم.

يفتح تحرير طاقة الرياح من التصاميم الثابتة إلى الهياكل العائمة عالماً من الأسواق والفرص الجديدة.

وطاقة الرياح أقوى في المحيط منها على الأرض. وبناء عليه اتجهت العديد من الدول إلـي البحر للحصول على الكهرباء النظيفة. ولقد تطورت التوربينات العاملة بالرياح البحرية في السنوات الأخيرة بشكل لافت، وبدأ استخدامها على نطاق واسع بحيث يمكن مشاهدتها من ارتفاعات شاهقة. وحتى وقت قريب تم الاكتفاء بالتوربينات التي تستند إلى هياكل ثابتة، إذ لم يكن من الممكن تركيب تلك التوربينات في مواقع قاع البحر العميقة، إلا أن هذا الأمر تغير مع ظهور الهياكل العائمة.

اليوم يمكن تركيب توربينات الرياح على هذه المنصات التي ترتكز على قاع البحر عن طريق المراسي المرنة أو السلاسل أو الكابلات الفولاذية، ويفتح تحرير طاقة الرياح من التصاميم الثابتة إلى الهياكل العائمة عالماً من الأسواق والفرص الجديدة. ولا نبالغ إذا قلنا إن الرياح البحرية العائمة هي الموجة التالية من الطاقة المتجددة. وأنها يمكن أن تحقق الانتشار المطلوب بعد 10 سنوات من خلال الحجم والتصنيع.

يوجد ما يقرب من 80% من إمكانات موارد الرياح البحرية في المياه الأعمق من 60 متراً. وربما يشكل الأمر فرصة للدول التي تفتقر إلى معدلات رياح عالية للذهاب بعيداً للاستفادة من هذه الطاقة الكامنة. فعلى سبيل المثال يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عبر سواحلهما على المحيط الهندي الاستثمار في مزارع الرياح العائمة. وزيادة حصتيهما من الطاقة الخضراء بإضافة الرياح إلى الطاقة الشمسية كمصدر لإنتاج الكهرباء. وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي للحد من تأثير الانبعاثات الكربونية وتقلبات أسعار السوق. وتعزيز مبدأ الاستدامة لتأمين طاقة المستقبل في إطار السعي لتنويع مصادر الطاقة.