الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التغير المناخي.. والحروب

أختتمت الإسبوع الماضي قمة المناخ في مدريد، وهدفت للتباحث في سبل دعم وتعزيز تنفيذ اتفاق باريس المناخي 2015، للتصدى لتغير المناخ، والذى يدخل مرحلة التنفيذ العام المقبل 2020.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فأن التغييرات المناخية تؤثر على حياة الناس عالميا، بسبب إرتفاع درجات الحرارة، وتلوث الهواء، و حرائق الغابات، و الفيضانات المتكررة، والجفاف.

لكن، قبل أن أخوض في الموضوع، أود التأكيد متخصصة بالبحث في الأسباب التي أدت لتكون الأشكال السطحية للأرض خلال المليون ونصف المليون سنة الماضية، والتي غالبا ما يلعب التغيير المناخي دوراً كبيراً في تكونها، فتلك الأشكال إما تكونت نتيجة لزيادة درجات الحرارة وبالتالي زيادة منسوب مياه البحر فتكونت المصاطب البحرية، أو لزيادة الفيضانات فتكونت المصاطب النهرية، وإما بسبب الجفاف فتكونت الكثبان الرملية..الخ، وبين رواسب تلك المظاهر السطحية في المناطق الممطرة تجد بقايا حريق الغابات.


والقصد مما أرمي إليه هو أنه تغيرات مناخية سببها الإنسان، هي في الواقع ظواهر طبيعية تحصل على وجهة الأرض منذ أن هيأها الله للإنسان، لكن قبل أن يستعمرها، فعمر الإنسان العاقل على الأرض لا يتجاوز مئة ألف عام، ودخان الصناعات البشرية الكثيفة لا يتجاوز مئة عام.


ومن جانب آخر تقول تقارير الأمم المتحدة أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة الناس، لكننا لم نجد أي من تلك الأسباب المذكورة أعلاه قتلت أو شردت الناس بالملايين، أنما ما يقتل الناس ويشردهم هي الحروب، التي أحيانا يتم الموافقة عليها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة.