الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

اهتزاز ترامب.. أم الجمهوريين؟

اهتزت صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصورة حزبه الجمهوري بعد إحالته للمساءلة أمام مجلس الشيوخ، بتهمة الضغط على أوكرانيا للتحقيق مع السياسي الأبرز لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن، وابنه هنتر، إضافة إلى رفضه التعاون مع لجنة الكونجرس التي حققت في هذه المسألة.

الاهتزاز ظهر على الرئيس وتغريداته، لا سيما بعد التغريدة التي أطلقها منذ ثلاث أيام عبر «تويتر»، حيث قال: «بعد أن حرمني الديمقراطيون من إجراءات قانونية في مجلس النواب، لا محامون، لا شهود، ولا شيء، يريدون الآن الإملاء على الكونجرس كيف يُجري محاكمتهم».

وأضاف: «بالفعل، ليس لديهم أي دليل على أي شيء، ولن يقدموا أي شيء.. إنهم يأملون الخروج من هذا الموقف، وأنا أريد محاكمة فورية».


الصورة اهتزت، رغم أن المنطق يؤكد أن ترامب لن يُعزل، حيث من الصعب جداً الحصول على موافقة الثلثين لتأييد العزل في مجلس الشيوخ، وذلك بسبب سيطرة الجمهوريين عليه، لأنه من الصعب إقناع 20 من أعضاء الحزب الجمهوري في المجلس ضد رئيسهم الجمهوري.


ويسيطر الحزب الجمهوري على 53 مقعداً في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، إذ يتطلب عزل ترامب الحصول على موافقة 67 صوتاً، وهو أمر شبه مستحيل.

ولكن الصورة اهتزت لأن استطلاعا أخيراً للرأي نشر خلال الأيام الماضية، أظهر أن أقل من نصف الأمريكيين يقولون: إنه ينبغي عزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه، بعدما اتهامات مجلس النواب".

وعندما سئل المواطنون - محل الاستطلاع - عن شعورهم تجاه الرئيس بعد الإجراء الخاص بالمساءلة، قال 20 في المئة من المؤيدين لترامب سابقاً، إنهم صاروا أقل تأييداً، في حين قال 48 في المئة إن المساءلة لم تغير من وجهة نظرهم في شيء.

الاهتزاز كذلك سيظهر على الحزب الجمهوري في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ومنها: انتخابات الرئاسة بالطبع، وهو أمر يدخل في إطار حرب مستترة بين الحزب الديمقراطي ونظيره الجمهوري، فقد كان الديمقراطيون أذكياء بالقدر الكافي الذي جعلهم يغطون على حالة الضعف التي سيطرت على الحزب خلال الفترة الماضية، وعجزه عن إخراج قيادات بارزة تستحق منافسة ترامب في الانتخابات، بخطوة المساءلة.. الاهتزاز سيظهر قريباً، ولكن نتائجه في علم الغيب.